اشتكى مستخدمون في بعض المناطق اللبنانية من انقطاع في الإنترنت، أمس الإثنين، ورغم تأكيد “أوجيرو” تصليح العطل، اشتكى مستخدمون في العاصمة من توقف الإنترنت اليوم الثلاثاء.
وفي هذا الصدد، أوضح المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريديهة أنّ “سبب العطل يعود بشكل أساسي إلى توقّف المولّدات الذي يؤدّي طبعاً إلى انقطاع الإنترنت، وقد تمّ تصليح العطل منذ الأمس، إذ إنّ أي عطل لا يستمرّ لأكثر من 3 ساعات”.
وتابع كريدية: “أمّا سبب غياب الكهرباء عن مولّدات سنترالات “أوجيرو”، فيعود إلى أنّ هذه المولّدات لا تتوقّف عن العمل، وهي شغّالة بشكل متواصل 24/ 24، في حين أنّها مولّدات قديمة، وتعمل وسط موجة الحرّ الحالية، ممّا يؤدّي إلى توقّفها عن العمل بسبب ارتفاع حرارتها”.
ولفت الى أنّ “الحلّ الجذريّ غائب في الوقت الراهن”، مشدداً على أنّ وزارة المال غير قادرة على تلبيه طلبات “أوجيرو” في ما يتعلّق بالإنفاق الاستثماريّ لتركيب أجهزة طاقة شمسيّة لهذه المولدات.
أضاف كريدية: “هيئة “أوجيرو” بانتظار الهبة الصينيّة التي تحدّث عنها وزير الاتصالات جوني القرم. لكن هذا الأمر لن يدخل حيّز التنفيذ قبل ستة إلى تسعة أشهر”.
وأكد أنّه “لا يمكن المضيّ في أيّ بلد من دون إنترنت، وبالتالي تأمين الكهرباء بشكل متواصل أمر ضروريّ، وطالما أنّ المسؤولين لا يتنبهون إلى هذا الأمر فستستمرّ الانقطاعات في الكهرباء، والإنترنت تالياً”.
وفي هذا السياق، لفت إلى اننا “نناشد الجهات المعنية ونطالبها بحلّ فوريّ يقتصر على الطاقة البديلة التي تحلّ المشكلات في كثير من المناطق خارج المدن الكبرى. لكن المدن الكبرى تحتاج بشكل أساسي ومتواصل إلى الكهرباء”.
وأعلن أنّ “فرق “أوجيرو” عملت على تصليح أعطال المولدات بقدر استطاعتها، و”هنا نتحدّث عن عملية “ترقيع”، خصوصاً أنّ موازنة 2023 لم تبتّ النفقات والمخصّصات لهيئة “أوجيرو” حتى الآن”، سائلًا: “فكيف يمكن لهذا القطاع أن يستمرّ بالترقيع؟”
وأفاد كريدية بأنّ “سنترالات أوجيرو جميعها قد تتأثّر بالحرارة الشديدة، إذ يمكن أن يسخن المولد فيها، وأن يتوقّف عن العمل تلقائياً، وهذا مرتبط بعمر المولّدات الشغّالة وبالمناطق حيث هي موجودة”، مضيفا: “لكن المعاناة حالياً تتكثّف في السنترالات الكبرى مثل سنترال المزرعة وسوق الغرب”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق