لبنان | ‏أساتذة الثانوي: لا تصحيح قبل تعديل الرواتب!

اعتصم أساتذة التعليم الثانوي صباحًا بمحاذاة المنطقة التربوية في سرايا صيدا رفضًا “لاستمرار حرمان الأستاذ الثانوي الحد الأدنى من مقومات العيش الكريم الذي بلغ حدا من البؤس جعله يضطر لانتظار الصدقات لسد رمق عيشه”.

وكانت كلمة لمعلمة والنقابية المستقلة إيمان حنينة قالت فيها: “إن الوطن الخبز فيه مفقود، والمال منهوب، والقضاء مشلول والتعليم مهجور، يعني سرقة وجوع وظلم وجهل وزيادة على ذلك تفنن بانواع العقوبات للأساتذة لان السلطة لا تملك سوى القمع والتعسف وتقبض على زمام رابطة التعليم الثانوي التي كانت تعد أهم أداة نقابية، وتسلب من أستاذ التعليم الرسمي قدرته على الاستمرار”.

واعتبرت أنه ” مخطط مدروس لتدمير التعليم الرسمي لصالح المدارس الخاصة المملوكة في معظمها من السياسيين وحاشيتهم، ويتزامن مع ترسيخ التعاقد الوظيفي وتهجير أساتذة الثانويات عبر انهيار قيمة الرواتب وعدم القدرة على الاستشفاء وتوقف بدل النقل”.

وتابعت: “أضف إلى ذلك تأخر الرواتب والتهديد بتوقفها نتيجة اضراب سببته سلطة النهب والفساد وفي عز الأزمات لم تتوقف الصفقات مع الدول المانحة ، وكانت وعود بدفع حوافز ومساعدات للأساتذة اللاجئين في هذا الوطن ، وكانت صفحة ذل للاساتذة، وطبعا لا وقت للرؤساء الثلاثة للتعليم الرسمي ولا قدرة لديهم لإعطاء الاساتذة حقوقهم”.

وقالت: “بناء عليه نطالب بتصحيح الرواتب وليس الفتات بل طبقا لنسبة التضخم الحاصلة لتاريخه والتي بلغت 1000 في المائة ، كذلك حماية الأمن الصحي للأساتذة برفع سقف تقديمات التعاونية في الاستشفاء والطبابة، واحتساب الدولار على أساس سعر منصة صيرفة 25 الف ليرة لأن المستشفيات لا تحاسب الا على اساسها، وإعطاء بدل نقل عادل يساوي 40 في المائة من قيمة صفيحة البنزين أو ما يوازيها من قسائم شرائية تؤمن هذه المادة ، بدل كهرباء للأساتذة أو تقديم أنظمة تعمل على الطاقة الشمسية”.

ودعت الأساتذة إلى “التضامن مع حقوقهم والتوقف عن التصحيح، إذ كيف يذهب الأستاذ إلى التصحيح وهو لم يصحح راتبه حتى الآن”، مضيفةً: “نشد على ايدي الزملاء في الإدارة العامة ونطالب بوحدة هيئة التنسيق النقابية للمطالبة بتصحيح الرواتب لجميع الموظفين والأساتذة والمعلمين في القطاع العام”

واعتبر الأستاذ الثانوي مصطفى حسون أن “الراتب لم يعد يكفينا لتسديد فاتورة اشتراك مولد، إلى اين نحن ذاهبون؟ جل ما نطلبه تصحيح عادل للأجور، لم نعد نريد مساعدات اجتماعية تعطى لنا من هنا او هناك لاسكاتنا، نحن الذين كنا في طليعة المشاركين في الاعتصامات والتظاهرات والتحركات المطلبية باتت أوضاعنا في الدرك الادنى”.

ورأى أن “التعليم الثانوي وصل إلى مرحلة خطيرة جدا، ومؤسف ما نعيشه اليوم”، متمنيا من جميع الأساتذة ان يستفيقوا لأن الوضع لم يعد يحتمل وهم يعرفون ذلك”. وسأل:” لماذا هذا التخاذل؟ ليجبنا احد اذا كانت لديه إجابة”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب

Telegram-تلغرام

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن