حذر نقيب أصحاب الأفران في لبنان علي إبراهيم، في ظل الحديث عن تسعير ربطة الخبز بالدولار، من أن “رفع الدعم عن القمح والذي يحتاج إلى قرار سياسي سيجبر المطاحن على طلب الدولار للاستمرار، وبالتالي لا أحد يعلم ماذا ينتظرنا غدا”.
وجدد إبراهيم جدد التأكيد أن ازمة الخبز سببها عدم فتح الاعتمادات وسعر الدولار المرتفع.
وأشار إلى أنّ مبلغ الـ150 مليون دولار التي تحدث عنها وزير الاقتصاد تتطلب وجود مجلس نواب فعلي لإقرارها، وبالتالي المسألة لا تزال بعيدة. أما في ما يتعلق بالقرار الذي اتخذه مجلس الوزراء لدعم القمح الموجود، فهو لم يدخل حيز التنفيذ لأن الأمر يتطلب إيعازاً من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير المال إلى حاكم مصرف لبنان، وهذا ما لم يحصل حتى الساعة، ولا نعرف السبب. ولفت إلى أنه حاول التواصل مع وزير الاقتصاد منذ يومين لكنّ الأخير لا يجيب.
وشدد إبراهيم على ان القمح متوفر، لكنه يحتاج بشكل أساسي لتوفر الاعتمادات لدفع ثمنه، وإلا لا تستطيع المطاحن ان تقوم بطحنه. ولفت في السياق إلى ان أكبر مطاحن الجنوب التي تغذي منطقة الجنوب والضاحية أي مطحنة “سبلين” توقفت اليوم عن العمل ولم تسلّم الطحين للأفران، ما ينذر بأزمة كبيرة على هذا الصعيد إذا لم يتم تداركها من قبل المعنيين.
وحذر إبراهيم من أنه في ظل غياب الدعم واستمرار ارتفاع سعر صرف الدولار من دون أفق فإن ارتفاع سعر ربطة الخبز ايضاً لن يكون له أفق، لذلك يجب وضع حدّ لهذا الفلتان الحاصل.
وعن وجود بوادر حقيقية لانقطاع الخبز، قال إبراهيم: “الله لا يقدّر”، داعياً المسؤولين إلى وقف إطلاق الشعارات الكاذبة وإيجاد حلول للأزمة الراهنة سريعاً”.
وأورد رئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط أنّ مجلس الوزراء، وفي حين اتّخذ قراراً بفتح اعتمادات لبواخر القمح الراسية، بـ 12 مليون دولار يوم الجمعة الفائت، لم يوقّع رئيس الحكومة على هذا القرار لغاية اليوم، ولم يحوّل الكتان إلى مصرف لبنان بعد ليسدّد الأخير المبلغ”.
وأضاف حطيط: “لا نعرف مَن نحمّل مسؤولية هذا التأخير، وحتى الآن، لا جواب واضحاً بهذا الخصوص من وزير الاقتصاد، ولدى مراجعتنا مصرف لبنان، أكّد أنّه لا يمكنه تحويل المبلغ لتسديد ثمن القمح إلّا بكتاب رسمي من الحكومة، فيما أبدى المركزي استعداده لتحويل المبلغ مباشرةً في اليوم التالي لحصوله على الكتاب”.
لذلك، وفق حطيط، “لم تحوّل أي مادة قمح من البواخر، وعدد من المطاحن مقفَل اليوم لنفاد القمح المدعوم لديها، وإذا لم تُحلّ هذه المشكلة نحن ذاهبون إلى أزمة خبز كبيرة”.
المصدر: النهار
قم بكتابة اول تعليق