عقد رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني طلال أرسلان اجتماعاً لقيادة وكوادر الحزب في خلدة، حضره إلى جانب عقيلته رئيسة المنتدى النسائي اللبناني زينة طلال أرسلان، وشقيقته زينة مجيد أرسلان، وزير المهجرين عصام شرف الدين، الوزير السابق البروفسور رمزي المشرفية، الأمين العام للحزب وليد بركات، أعضاء المجلس السياسي والهيئة التنفيذية ومنتدى الشباب الديمقراطي اللبناني وجمعية الكشاف الديمقراطي، بالإضافة إلى رؤساء الدوائر والوحدات الحزبية وأعضاء هيئاتها.
وبعد النشيدين الوطني اللبناني والحزب الديمقراطي اللبناني، تحدّث أرسلان فقال: “الإخوة الوزراء والرفاق في قيادة الحزب جميعاً”.
طلبت اللقاء بكم اليوم وأنا مُدرك أنّ في داخل كلّ رفيقة ورفيق منكم غصّة، والحزن يملأ وجوه البعض، وأسئلة تخطر كل لحظة على بالكم حول مصيرنا… وماذا بعد؟!
ولقاؤنا اليوم، لنناقش بمحبة وانفتاح وصدق، ولنضع نصب أعيننا مصلحة الحزب الديمقراطي اللبناني، الذي أسسناه معاً منذ 22 سنة، وخضنا معارك وصدينا جبهات، وفرحنا بانتصارات معاً وواجهنا الخسارة بإرادة وعزيمة وإصرار… فنحن أبناء الجبل… وُلدنا لنتحمل المصاعب والمشقات ولنصمد… وسنصمد.
من يعتقد أنّني هنا لأتحدث عن مؤامرات حيكت… وعن هجمات تعرضنا لها من الداخل والخارج… وعن مخططات أدت لاسقاطنا… وعن ألاعيب خبيثة استغلت وجع الناس لمعاقبتنا والإبقاء على الفاسدين… فهو مُخطىء… فكل ذلك معروف للجميع… لكم وللبعيد وللصغير وللكبير… وأصبحت خلفنا.
نحن هنا اليوم… للنهوض معاً، ولنثبت للحليف والخصم… أنّنا حين نربح… نتواضع ونتعامل بأخلاقنا وعاداتنا وقيمنا… وحين نخسر… نشتدّ ونصمّم ونواجه… وسنواجه بكل ما أوتينا من قوة،
وشو خسرنا؟؟ مقعد نيابي؟؟ النيابي والوزارة والرئاسة وكل مناصب الكون وكل المراكز لكبار القوم بكل العالم بالنسبة إلنا ولقناعتنا بيوصلوا على باب دار خلدة وبيرجعوا…. ويلّي ما إلو ماضي لا إلو حاضر ولا مستقبل.
من يعتقد منكم أنّ مصيرنا ودورنا في هذا البلد الذي أسسناه محصور بالمناصب وبتمثيلنا في السلطة فلا يقدّر الأمور جيداً… وسنثبت للجميع أننا حيث نكون… يكون الموقف الصادق والقرار الصائب… وهنا أعيد ما قلت، نتقبّل نتيجة الإنتخابات ونحترم قرار ورأي أهلنا في الجبل والإغتراب… ولو أتى على حسابنا وأبقى على الفاسدين… وأضيف هنا أنّ قرارنا اليوم هو الناس الأوفياء الشرفاء الذين قرّروا الصمود إلى جانبنا وإلى جانب دار خلدة والدوحة الأرسلانية، وما بدلوا يوماً في كل الظروف…. وبقوا حدنا على المرّة قبل الحلوة.
أمّا على صعيد الحزب، الأهم دائماً وأبداً، هذه المؤسسة التي رأينا فيها مساحة كبيرة تجمعنا وتعطينا الفرصة لننقل من خلالها موقفنا وأفكارنا ورؤيتنا… ونوحد صفوفنا وننظم أهلنا الأوفياء في إطار العمل المؤسساتي، ومنذ تأسيسنا له في تمّوز 2001، كنا نقول ونكرّر أنه لو تركنا العالم كلّه وتبدلت الظروف وتغيّرت الأوضاع، سيبقى هذا الحزب بمبادئه وأبنائه صامداً وحراً ومقداماً.
واليوم أعلن أمامكم أننا أمام صيفٍ حار حزبياً، وسنعقد المؤتمر العام للحزب مؤتمر الشهيدين رامي سلمان وسامر أبي فراج… رحمهما الله وشهداء الحزب جميعاً… خلال هذا الصيف وتحديداً في ٢٤ تموز أي ضمن المهل المحددة بحسب النظام الداخلي…. وسنسعى خلاله إلى تحقيق تغيير ملحوظ بدءاً من المجلس السياسي وصولاً إلى أصغر وحدة حزبية… أينما تدعو الحاجة لذلك.
وبكل صراحة وشفافية… وكما تعودتم عليّ… إنّ هذا التغيير الداخلي هو ليس من باب المحاسبة أو الإقتصاص من أحد… ولا من باب “فشّة الخلق” كما يريدها البعض… إلاّ أنّني مصرٌّ على أننا في مرحلة جديدة وعلينا مواكبة العصر والتطورات… فنفس الناس تبدل وهمومهم وتطلعاتهم تغيرت… وخطابنا السياسي والإعلامي يجب أن يراعي كل ذلك… وهذا لن يحصل في حال لم نجرِ التغييرات اللازمة التي تواكب هذا التطور…
وبكل صراحة أيضاً، علينا العمل بالقول الشهير: “لو دامت لغيرك لما اتصلت إليك”، فالحزب ومصلحته ومصلحة استمراريته أكبر منا جميعاً.
قم بكتابة اول تعليق