لبنان | أبو فاضل: المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء هو مجلس هزلي وغير محترم

لفت الكاتب والمحلل السياسي، جوزيف أبو فاضل، إلى أن “رئيس الحكومة ​نجيب ميقاتي​ يصل اليوم إلى لبنان، ولكن كرئيس حكومة، ماذا ذهب ليفعل في روما؟”، متسائلاً “هل القصة في روما أو دبي أو تركيا؟ القصة في لبنان والمشكلة باتت كبيرة: إما الحكومة وإما المحقق العدلي في قضية ​انفجار مرفأ بيروت​ ​القاضي طارق البيطار​”.

وخلال حديث له عبر قناة “الجديد”، رأى أبو فاضل أن “رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ ورئيس “​التيار الوطني الحر​” ​جبران باسيل​ وميقاتي، يحاولون إعادة إحياء المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء بعد أن فشل وزير العدل هنري خوري بإنشاء هيئة اتهامية خاصة بالمحقق العدالي تنظر في كل قراراته”، مشيرًا إلى أن “الثنائي الشيعي مع رئيس “تيار المردة” ​سليمان فرنجية​ رفضوا الهيئة، لذلك اليوم يقولون بهذه التسوية”.

وتابع: “ميقاتي لم يُحدد له بعد موعد مع رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، ولكنه سيراه مطلع الأسبوع للبحث في هذا الأمر”. وأوضح أن “المجلس الأعلى لمحاكمة الرؤساء والوزراء هو مجلس هزلي وغير محترم، ورأينا كم كانت سابقاته “عاطلة”.

وقال: “كانت السنتين الماضيتين، منذ ثورة 17 تشرين الأول، أكثر فترة تتخبط السلطة السياسية فيما بينها”، موكدًا أن “باسيل وعون لا يريدان انتخابات نيابية، وهما يسعيان لذلك، وهما يتمنيان تأجيل الانتخبات لما بعد أيار كي يحققوا أي إنجاز ويحسنوا وضعهم، لأن وضع كافة الأحزاب اليوم أفضل من وضع التيار، ناهيك عن تقدم المجتمع المدني”.

وشدد أبو فاضل على أن “ميقاتي لن يقدم على دعوة مجلس الوزراء مهما كان السبب، وهو سيبقى يدور الزوايا، وأنا أخشى إذا استمر الوضع كذلك أن “تطير” الانتخابات حتى لو كانت في 27 آذار، لأن هذا الجو المتشنج يصب في مصلحة تطيير الإنتخابات، وكل ما يجري من قبل أغلب الأفرقاء هو في ناحية تطيير الانتخابات”.

واعتبر أبو فاضل أن “وحده بري وفرنجية و”القوات اللبنانية” والمجتمع المدني يريدون الانتخابات، بينما حزب الله “مش فارق معو”، رغم خوفه من تصويت المغتربين في الساحات الثلاث، لأن هناك نقمة كبيرة ممن هاجروا ضد باسيل وعون خاصة لأنهم يحملونهم الذنب. الوضع صعب ومستحيل برأيي ولا حلول”.

تابعنا على فيسبوك 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن