بين لابيد و بينيت … من هما زعيما الحزبين الذين أطاحا ب “الليكود” ؟

لابيد
لابيد و بينيت

تمكّن يائير لابيد ,قبل دقائق من انتهاء المهلة المعطاة من أجل تشكيل حكومة ائتلافية , من الإعلان عن نجاحه في تشكيل حكومة إسرائيلية تقوم على التناوب بين حزبين ” هناك مستقبل ” الليبرالي بزعامة لابيد و “اليمين المتشدّد ” بزعامة نفتالي بينيت , على أن يترأس بينيت الحكومة الإسرائيلية في المرحلة الأولى.

فمن هما رئيسا حكومة العدو الإسرائيلي القادمان ؟

يائير لابيد : وُلد لابيد في إسرائيل عام 1963، وهو متزوج من سيدة تدعى “ليهيا” وأب لثلاثة أولاد هم ليوآف وليئور وياعيل. و هو ابن الصحفي والنائب والوزير الأسبق يوسيف (طومي) لابيد، وشولاميت لابيد، وهي أديبة، وشغلت في السابق منصب رئيسة اتحاد الأدباء في كيان الاحتلال.

وعلى مدى سنوات طويلة، عمل لابيد صحفيا، ومقدم برامج تلفزيونية، ومنتجا وأديبا، إذ أصدر 12 كتابا ، برز من بينها “ذكريات بعد موتي”، الذي يتناول سيرة حياة والده.

في عام 2012 أعلن لابيد عن دخوله إلى المعترك السياسي، وأسس حزب “هناك مستقبل” باعتباره حزبا صهيونيا وليبراليا.

و يحظى لابيد بشعبية واسعة في صفوف الشباب الوسطيين الإسرائيليين، الذين يعتبرونه مدافعا شرسا عن قضاياهم.

و قد وضع حزب “هناك مستقبل” خطة من 7 نقاط ، وهي مبنية على “تحديث مفهوم الأمن، والسعي من أجل التوصل إلى تسوية إقليمية والانفصال عن الفلسطينيين، وتنظيف النظام السياسي ومكافحة الفساد، ودمج القيم “اليهودية” مع القيم الديمقراطية، وتعزيز نظام إنفاذ القانون، وجعل الاقتصاد “الإسرائيلي” في الصدارة، وتعزيز التربية والعلوم في “إسرائيل” .وحقق حزبه “هناك مستقبل” مفاجأة كبرى بحصوله على 19 مقعدا من مقاعد الكنيست الـ 120 في الانتخابات التي جرت في العام 2013 ليحل بذلك ثانيا بعد حزب “الليكود” الذي يقوده بنيامين نتنياهو.
وأفسح هذا النجاح له الطريق للانضمام إلى الحكومة، متوليا حقيبة المالية في 18 مارس/آذار 2013 حتى استقالته في ديسمبر/كانون الأول 2014.

وفي 17 مايو/أيار 2020 بعد رفضه الانضمام إلى حكومة برئاسة نتنياهو، أصبح لابيد زعيما للمعارضة. وفي الخامس من شهر مايو/أيار الماضي، كلفه الرئيس الإسرائيلي رؤوبين ريفلين بتشكيل الحكومة. وأمس (الأربعاء) مساءً وقبل نصف ساعة من انتهاء المهلة الممنوحة له، أجرى لابيد اتصالا مع الرئيس الإسرائيلي وأبلغه بنجاحه بتشكيل الحكومة.

أمّا نفتالي بينيت , فقد وُلد في 25 آذار/مارس 1972 لأبوين مولودين في الولايات المتحدة ويعيش مع زوجته غاليت وأربعة أطفال في مدينة رعنانا بوسط الأراضي المحتلة.

و بينيت هو جندي سابق في القوات الخاصة , و زعيم اليمين المتشدّد في كيان الاحتلال، و هو مليونير ورجل أعمال السابق في مجال التكنولوجيا الفائقة، و قد فرض نفسه على الساحة السياسية حتى أوشك على الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والحلول محلّه في منصبه بعدما كان “تلميذه”.

ويعتمد بينيت خطاباً دينياً قومياً متشدّداً، ويقود حزب “يمينا” المؤيد للاستيطان ولضم إسرائيل أجزاء من الضفة الغربية المحتلة كما يدعو إلى سياسة متشددة حيال إيران.

على غرار , رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو , خدم بينيت في وحدة “سايريت ماتكال”، ودخل السياسة بعد بيع شركته التكنولوجية الناشئة مقابل 145 مليون دولار في 2005. وفي العام التالي، أصبح رئيس مكتب نتنياهو الذي كان في ذلك الوقت في المعارضة.

و بعد تركه العمل في مكتب نتنياهو، أصبح في 2010 رئيس مجلس الاستيطان في الضفة الغربية المحتلّة وغزة، والذي يعمل لصالح المستوطنين.

وأحدث بينيت ثورة في السياسة في عام 2012 عندما تولّى مسؤولية حزب البيت اليهودي اليميني المتشدد الذي كان يواجه احتمال خسارة كلّ مقاعده في البرلمان، فنجح في تعزيز حضوره البرلماني بأربعة أضعاف، بعدما أدلى بسلسلة تصريحات نارية حول الصراع مع الفلسطينيين.

وفي 2013، قال إنّه “يجب قتل الفلسطينيين وليس إطلاق سراحهم”. كما قال إنّ الضفة الغربية ليست تحت الاحتلال لأنّه “لم تكن هناك دولة فلسطينية هنا”، وإنّ “الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني لا يمكن حلّه”. كما يُعتبر من أشدّ المعارضين لقيام دولة فلسطينية.

وبالإضافة إلى توليه حقيبة الحزب، شغل بينيت منصب وزير الاقتصاد والتعليم في حكومة نتنياهو. وفي 2018، أعاد تسمية حزب البيت اليهودي باسم يمينا (إلى اليمين).

تابعنا على فيسبوك

 

 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن