وردت أنباء عن قيام كيان العدو الإسرائيلي هذا الأسبوع بمنح عقودا لتقديم خدمات تنقيب آبار غاز ونفط، في البحر لشركة Halliburton، في ما يسمى «حقل كاريش» في المنطقة والحدود البحرية المتنازع عليها مع لبنان مستغلاً تخبّط الأخير في أزماته السياسية و الإقتصادية، ممّا استدعى احتجاجاً من طرف الخارجية اللبنانية لدى مجلس الأمن.
و في هذا الإطار أرسل وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب رسالة إلى مجلس الأمن طلب فيها التأكد من أن أعمال تقييم التنقيب لا تقع في منطقة متنازع عليها بين لبنان و فلسطين المحتلة ، بغية تجنب اي اعتداء على حقوق لبنان وسيادته. كما طالب الوزير في رسالته بـ«منع اي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها وتجنباً لخطوات قد تشكل تهديدا للسلم والأمن الدوليين». و أضاف ” نرجو من مجلسكم الموقّر إعلام لبنان بما تصل إليه نتائج تحققكم من حصول التنقيب في منطقة متنازع عليها أو العكس” .
كذلك اجرى الوزير بوحبيب اتصالات شملت مندوبة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة امال مدللي، وسفارة الولايات المتحدة الأميركية الدولة الراعية للمفاوضات بين الطرفين، طالباً التدخل لمواجهة تلزيم كيان العدو شركة «Halliburton» بموجب عقد جديد للقيام بأعمال التنقيب في منطقة قد تكون متنازَع عليها ، والتأكد من انه لا يقع في منطقة متنازع عليها بين هذين البلدين، بغية تجنّب اي اعتداء على حقوق لبنان، ومنع اي أعمال تنقيب مستقبلية في المناطق المتنازع عليها ، مؤكّداً ان الإجراءات الإسرائيلية تهدد الامن الإقليمي نتيجة خروجها على القوانين الدولية مثلما تشكل اعتداء على الثروة الوطنية اللبنانية.
قم بكتابة اول تعليق