في مثل هذا اليوم قبل 14 عاما، جرت أول عملية تعدين على شبكة العملة المشفرة بيتكوين. وقد استغرق الأمر بعض الوقت حتى تحظى العملة المشفرة بسعر سوق، وفي صفقة في تشرين الأول عام 2009، بيعت 5050 وحدة مقابل 5.02 دولار.
ووفقا لهذا السعر، بلغت قيمة البيتكوين الواحدة نحو 0.00099 دولار، المثير أن هذا يعني أنه منذ ذلك الحين، ارتفع السعر نحو 1,690,706,971%، أي قرابة 1.7 مليار في المائة، بحسب وكالة “بلومبيرغ”.
ونظرا لأن معدلات نمو كهذه غير معهودة في قطاع التمويل التقليدي، فقد يبدو الأمر كما لو أن “بيتكوين” قدمت عوائد لا مثيل لها في التاريخ. ولكن إلى حد ما يعتبر هذا الأداء الفريد مجرد سرابا، نظرا لوجود أسعار معلنة في وقت مبكر جدا من وجودها.
ووفقا للتقرير، فإن شركة “ميتا” أطلقت في شباط عام 2004، وبعد أربعة عشر عاما من وجودها، في شباط 2018، بلغت القيمة السوقية للشركة 500 مليار دولار”
وبالمقارنة اليوم، تبلغ القيمة السوقية لبيتكوين 322 مليار دولار فقط. إذا بدأ حساب قيمة كليهما منذ نشأتهما، فقد اكتسبت “ميتا” قيمة أكبر من “بيتكوين”، لكن يكمن الاختلاف بالطبع في أن الشركة لم يكن لديها سعر معلن في وقت مبكر من وجودها.
وتعد “ميتا” مقارنة جيدة لعدة أسباب، حيث تمتلك هي و”بيتكوين” ما يعرف بـ”تأثير الشبكة”، وتعتمد قيمتهما على تحقيق كتلة حرجة من المستخدمين أو المالكين، ولا يعتبر أي منهما مفيدا أو ذا قيمة كتقنية قائمة بذاتها، بحسب التقرير.
وأيضا كلاهما لم يتغير على مدى السنوات الخمس الماضية، وبعد الارتفاع الهائل خلال فترة الازدهار 2020-2021، مما يشير إلى أنه من منظور المستثمر يُنظر إليهما على أنهما أنواع مماثلة من الأصول.
وختم التقرير بأنه “بعد 14 عاما، لم تغير بيتكوين العالم، وأداؤها لم يكن غير مسبوق، ومع ذلك، فإنها موجودة هناك جنبا إلى جنب مع بعض أسهم شركات التكنولوجيا الكبيرة في العقد الماضي”.
(سبوتنيك)
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق