كلمة رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي من موسكو

جبران باسيل

رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال مؤتمر صحافي من موسكو:

قمنا اليوم بزيارة الى موسكو والتقينا بأصدقائنا في الخارجية الروسية وعلى رأسهم الوزير سيرغي لافروف وقد تشرفنا بتلبية دعوته الى الغداء على ان نستكملها بلقاءات اخرى على مدى يومين

 

عرضنا اولا لمشرقية لبنان وأهمية دوره ووجوده في هذا المشرق، وكيف ان لبنان بتنوعه واستقراره يمكن ان يكون عامل ايجابي لإزدهار المنطقة

 

طرحنا فكرنا حول انشاء السوق المشرقي الذي يضمّ لبنان وسوريا والعراق والاردن وفلسطين طبعا عند انشاء الدولة، وكيف لهذا الإطار الاقتصادي ان يسهم ايجابا باستقرار المنطقة ويساعد بإعادة اعمار سوريا والعراق وبإنهاض لبنان من محنته، وفي هذا الإطار يأتي موضوع الغاز والنفط بالبر والبحر

 

تباحثنا بضرورة ان يكون لبنان مستقرا ومزدهرا وان هذا عامل الزامي لحماية التنوع فيه ولحماية الأقليّات فيه وفي المنطقة وللحفاظ على دورها الكامل في الادارة والسياسة والاقتصاد وعلى خصوصية لبنان ودور المسيحيين المتناصف فيه

 

بعض السياسات الدوليّة ساهمت بتهجير المسيحيين من الشرق ويؤمل من السياسة الروسيّة في مشرقنا ان تساهم بتثبيتهم فيه وإعادتهم اليه ليتعايشوا ويتآخوا ويساهموا في سلام المنطقة

 

لبنان له دور كبير في مكافحة الإرهاب عسكرياً وفكرياً وهو أوّل من نجح في ذلك

 

لبنان اذا أخذ كل حقوقه وأوقِفت الإعتداءات عليه برا وبحرا وجوا من اسرائيل ومحاولات قضم أراضيه أو ثرواته، يكون أيضا عامل استقرار وسلام في المنطقة

 

لبنان اليوم، نتيجة الضغوطات والفساد انهار، يلزمه إصلاحات جذرية وبنيويّة، وهذا يتطلّب قراراً سياسياً لبنانياً غير مكتملة عناصره، ويلزمه حكومة من الإختصاصيين تكون مدعومة من القوى السياسية والبرلمانية الأساسية، دون ان يكون فيها القدرة لأحد على السيطرة عليها وعلى منع هذه الإصلاحات

 

اذا كان لبنان متوجها الى اعتماد خيار صندوق النقد الدولي فهذه الإصلاحات معروفة وعلى رأسها التدقيق الجنائي إضافة الى ضبط التحويلات الى الخارج وإعادة الأموال المحوّلة من لبنان الى الخارج وغيرها

 

لا يمكن إجراء الإصلاح وإعادة بعض الحقوق للبنانيين دون ذلك، حتى ولو توجّه لبنان الى الشرق بدل الغرب او اذا بقي متوسطاً بين الشرق والغرب، لا يمكن إنهاض لبنان من دون إصلاحه

 

الحكومة لازمة ولكنّها غير كافية اذا لم تتمتّع بالقرار والإرادة والقدرة على الإصلاح، هذا شأن لبناني، روسيا لا تتدخل بالشؤون الداخلية، ولكنّها تدفع باتجاه الإصلاح وهذا ما نشكرها عليه

 

نحن كلنا بانتظار ان يأخذ رئيس الحكومة المكلّف قراره بالسير بتشكيل الحكومة والأهم قراره بالإصلاح

 

لروسيا أدوار عديدة في المنطقة ولبنان تصبّ في مصلحتنا ومنها: إحقاق التوازن الدولي في المنطقة وهذا يصبّ في خانة العدالة الدولية، لعب دور إيجابي في عملية السلام على قاعدة الحقوق وليس على قاعدة العنف والقوّة، رعاية هذا الحضن المشرقي وحمايته ليلعب دوره الإقتصادي الفاعل

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن