كتلة الوفاء للمقاومة : ندين محاولات البعض في لبنان تسويق مفاهيم ومظاهر شاذّة وصادمة للبنانيين.

لفتت كتلة الوفاء للمقاومة، في بيان عقب اجتماعها الدوري بمقرها المركزي بعد ظهر اليوم الخميس  برئاسة النائب محمد رعد ومشاركة أعضائها، إلى أنه بالاستفادة من تجاربنا المتراكمة وتجارب من خَبِروا وضعنا برمّته، نجدّد التأكيد أنّ التفاهم الوطني بين اللبنانيين هو المعبر الإلزامي لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.. وأنّ هذا التفاهم المطلوب لا سبيل إلى التوصّل إليه إلا عبر تنحية الفرقاء لشروطهم المسبقة، والتوجّه لمباشرة الحوار مع بعضهم بغية تقريب وجهات النظر وصولاً إلى الإقتناع المشترك بالخيار المناسب الذي تتقاطع عنده الرؤى والمصالح. وفيما يشهد الداخل اللبناني اليوم، احتداماً سياسيّاً عند مقاربة الإستحقاق الرئاسي، فإنّ على تخومه تشهد فلسطين تصعيداً عدوانيّاً صهيونيّاً يستهدف الضفّة الغربيّة ومخيماتها ويهدّد استقرار المنطقة كلّها، بينما يتصدّى لمواجهته مقاومون أبطال بروحٍ قتاليّةٍ جريئة، وبأداء مبدعٍ وفعّال فرض على العدو معادلات ميدانيّة جديدةً ومربكةً للكيان الصهيوني.

وأكّدت الكتلة على اعتزازها بروح المقاومة المتنامية والمتألقة لدى أبناء الشعب الفلسطيني البطل الذين يتصدّون للعدو الصهيوني وهمجيّته في جنين ونابلس وفي الضفة الغربيّة وغزة وفي كل الأرض الفلسطينيّة المحتلة.. وتحيي الكتلة مجاهدي وشهداء المواجهة إثر الكمين النوعي الذي أعطب الناقلات المدرّعة للصهاينة الغزاة وأحبط محاولتهم لاقتحام مخيّم جنين. كما تحيي الكتلة منفذي عمليّة مستوطنة (عيلي) الصهيونية وتبارك للشهداء وذويهم، وترى في الإستيطان الوجه المخادع للإحتلال الصهيوني الغاصب.

وتابع البيان: تشدّد الكتلة على وجوب تداعي اللبنانيين للحوار فيما بينهم وتفترض أنهم المعنيون أساساً بمباشرة ذلك بغية التوصل إلى جوامع مشتركة تضع حدّاً لأزمة الشغور الرئاسي في البلاد..
وإنّ الدور الذي يمكن أن يؤديه بعض الأصدقاء اللبنانيين، سواء كانوا إقليميين أم دوليين، هو في الحقيقة دورٌ مساعدٌ ننظر إليه بإيجابيّة، خصوصاً حين يعبّر عن حرصٍ واضحٍ على المصالح المشتركة مع لبنان والتي لا بدّ من تفاهم اللبنانيين وتشاركهم لتحقيقها وتطويرها.

وأضاف : تستغرب الكتلة تبرير قرار إلغاء البروفيه لهذا العام، بالعجز عن المواكبة الأمنية المطلوبة للإمتحانات، رغم استعدادات المدارس والتلامذة وتقديم المستندات اللازمة، وإذا كانت توجد صعوبات حقيقيّة، فالأَولَى عدم مفاجأة الوسط التربوي والتلامذة بمثل هذا القرار.

وشدّدت الكتلة قائلة : ندين محاولات البعض في لبنان تسويق مفاهيم ومظاهر شاذّة وصادمة للبنانيين على مختلف انتماءاتهم ومناطقهم، وهي منافية لثقافة وأعراف شعبنا ولمصالحه الوطنيّة ولقيمه الأخلاقية أيضاً.. وتؤكد أن الترويج لثقافة التطبيع مع العدو الصهيوني والتسويق لنفايات الغرب الثقافية والسلوكية كالإباحيّة والشذوذ وما شاكل ذلك. وهو أمرٌ خطيرٌ يتهدّد المجتمع اللبناني ويرميه فريسةً للإستتباع والتقليد الأعمى لنموذج غربي تتهاوى بنيته الأخلاقيّة وتتكشّف جناياته بحقّ الشعوب والدول على كل المستويات الاقتصاديّة فضلاً عن التربوية والسلوكيّة إضافةً إلى المآسي والكوارث الناجمة عن سياساته وبرامجه الأمنيّة والعسكرية. إنّ التذرّع بالحريّة لا يغطي جرائم الخروج الفاجر على الأصالة الإنسانيّة وعلى القوانين المرعيّة الإجراء ولا يبرّر التهاون أو التفريط بالمصالح الوطنيّة.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن