صعد منتخب الفراعنة إلى نهائي كأس أمم أفريقيا بعد انتصاره على الكاميرون صاحب الأرض والجمهور في مباراة ماراثونية.
وسيواجه منتخب مصر نظيره السنغال في المباراة النهائية، بعد انتصاره في أم المعارك على الأسود الكاميرونية، وذلك يوم الأحد المقبل.
وفي تفاصيل مباراة البارحة، بدأ منتخب الكاميرون بقوته الضاربة، بينما عاد لتشكيل منتخب مصر؛ حمدي فتحي في وسط الملعب بدلا من أيمن أشرف، ومحمود حمدي الونش في قلب الدفاع بعد إصابة أحمد حجازي، واستمر الفراعنة في تطبيق طريقته المعتادة 4-3-3.
مرت أول ربع ساعة من المباراة دون أي فرص مؤكدة للفريقين، وإن كانت هناك تسديدة لمحمد صلاح على مرمى الحارس أونانا لكنها خرجت أعلى من العارضة.
الدقيقة 18 شهدت أول فرصة خطيرة في المرمى من الكاميرون، من ركنية ضربها المدافع ميشيل نجادو اصطدمت بالقائم.
مرت النصف ساعة الأولى بالتعادل السلبي، وظهر أسلوب الكاميرون في اعتمادها على الكرات العرضية بشكل أساسي للوصول لمرمى المنافس، أما منتخب مصر فدافع أكتر مما هاجم في أول 30 دقيقة.
في الدقيقة 32 أضاع منتخب الكاميرون فرصة هدف محقق جديدة، سددها اللاعب إيكامبي بشكل سيء بعد كرة عرضية جديدة من ناحية عمر كمال، بأقدام نجامالو.
بعدها بدأت التدخلات العنيفة من لاعبي منتخب الكاميرون والذي أدى لتوقف اللعب أكثر من مرة بسبب إصابة اللاعبين المصريين.
انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي، لكن الأداء المصري كان مقلقا، خصوصا وأن الفريق كان مستسلما للدفاع، فضلا عن وجود ثغرة كبيرة في جبهة اللاعب عمر كمال ناحية اليمين، والذي حصل على إنذار ليغيب عن المباراة القادمة.
في الشوط الثاني قرر كارلوس كيروش مدرب مصر الاستعانة بمحمود حسن تريزيجيه بدلا من عمرو السولية من أجل تنشيط نصف الملعب الهجومي، وتخفيف الضغط على الدفاع.
بعد نزول تريزيجيه تحسن شكل مصر الهجومي، وبدأ الفريق يشكل خطورة هجومية على مرمى الكاميرون.
في الدقيقة 62 دفع كيروش برمضان صبحي بدلا من عمر مرموش من أجل استغلال المساحات التي بدأت تظهر في دفاع منتخب الكاميرون، بعد تحسن الأداء الهجومي بدرجة أكبر.
مع مرور الدقائق في الشوط الثاني، انخفض النشاط الهجومي الكاميروني المستمر، وأصبح على فترات متباعدة، مع استمرار اعتمادهم علل الكرات الثابتة كسلاح أول للتسجيل.
في الدقيقة 85 قرر مدرب مصر الدفع بثنائي جديد من زجل تنشيط الفريق ومنح نفس جديد للدفاع والوسط، حيث دخل إمام عاشور بدلا من عمر كمال عبدالواحد، وخرج محمد النني ونزل بدلا منه مهند لاشين.
وبعد ٤ دقائق وقت بدل ضائع انتهت المباراة بالتعادل السلبي ليلجأ الفريقين للوقت الإضافي، وهو الثالث على التوالي لمنتخب مصر بعدما خاض شوطين إضافيين في دور الـ16 أمام كوت ديفوار وفي دور الثمانية أمام المغرب.
في الشوط الأول الإضافي وعلى عكس المتوقع، بدأ المنتخب المصري بأداء هجومي أفضل وتماسك بدني عكس الكاميرون، الذي تراجع وبدأ يعتمد على الهجمة المرتدة.
وفي الدقيقة 100 كاد محمد صلاح أن يسجل لمنتخب مصر من هجمة خطيرة انتهت بتسديدة على حدود منطقة الجزاء، لكنها لم تكن دقيقة، وبعدها ينتهي الشوط الإضافي الزول بنفس النتيجة.
مع بداية الشوط الإضافي الثاني نزل محمد شريف مهاجما بدلا من مصطفى محمد الذي نال التعب منه، بعدما قام بأدوار دفاعية كثيرة طوال المباراة.
وفي الدقيقة 118 أضاع منتخب مصر أخطر فرصة في اللقاء، بعدما مر رمضان صبحي من المدافع ولعب الكرة عرضية بقوة، مرت من الجميع.
قبل النهاية خرج محمد شريف بعد دقائق من نزوله ودخل بدلا منه أحمد سيد زيزو الذي يجيد تسديد ركلات الجزاء، وبعدها أطلق الحكم صافرة النهاية لنلجأ إلى ركلات الترجيح.
في ركلات الترجيح أضاع منتخب الكاميرون 3 ركلات دفعة واحدة وسجل ركلة، بينما حقق المصريون العلامة الكاملة بالتسجيل من أول 3 ركلات.
قم بكتابة اول تعليق