الوزير قرداحي: لم أبدل مواقفي من الأسد ونصر الله وتبين أنني على حق

كان لـ «الديار» حديث خاص مع الوزير الذي اشعل مواقع التواصل الاجتماعي بين من رحّب بتوزيره، وكان غالبية اعتبرت انه الرجل المناسب في المكان المناسب، وآخر منتقدا لمواقفه السياسية السابقة ولما قاله من مطار بيروت فور عودته بعيد تسميته وزيرا للاعلام،عندما تمنى على وسائل الاعلام الا تستضيف من يتعمّد اظهار البلاد وكأنها ذاهبة الى الخراب، باعتبار ان المطلوب هو نفحة أمل.

 

هو الوزير الذي اثبت قوته الاعلامية النابعة عن تجربة طويلة في الحقل الاعلامي لم تقتصر على لبنان، بل بلغت اهم الدول العربية والاوروبية، فبات اسمه يصنع الحدث، اينما حلّ، لا العكس، على غرار كثر، اعلامي مخضرم، ليس بعيدا عن السياسة، هو المتمرس فن اتقان اللعبة الاعلامية ومعها السياسية، وبدا واضحا انه «مالك القصة والشغلة ملعبو»، «واثق الخطوة يمشي ويتحدث ملكا» منذ ان تلا اول بيان صادر عن اولى جلسات مجلس الوزراء في بعبدا، انه باختصار جورج قرداحي، وزير الاعلام الجديد، الذي ابدى في حديثه الخاص مع «الديار» تفاؤله بامكان ان تنجز هذه الحكومة شيئا ما للبنانيين، موضحا ان هذا ما استشفه من مناقشات مجلس الوزراء والجو بين مختلف اعضاء الحكومة الجدد، كما ان ما لمسه من عزيمة واضحة وتخطيط لدى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي يظهر «اننا على الطريق الصحيح انشاء الله».

 

اضاف: «ان شاء لله هالحكومة برضى الله تحقق آمال اللبنانيين على الاقل بالمدى المنظور»!

 

هل تكون اليوم الجلسة الاخيرة للجنة صياغة البيان الوزاري؟ يجيب قرداحي: «نعم مبدئيا اجتماعات اللجنة تنتهي اليوم، ويتوقع ان تجتمع الحكومة لمناقشة واقرار البيان الوزاري الخميس، على ان تكون جلسة الثقة النيابية مطلع الاسبوع بين الاثنين او الثلاثاء».

 

ماذا عن سلاح المقاومة وعبارة الجيش والشعب والمقاومة؟ يرد قرداحي بالقول: «ما في مشكلة، تبقى العبارات القديمة نفسها».

 

اما عن استعادة ثقة الدول العربية بلبنان ، والحرص على افضل العلاقات مع مختلف الدول ولاسيما الشقيقة، فيشير قرداحي الى «ان البيان سيتضمن بندا حول الحرص على هذه العلاقات»، مذكرا بما قاله ميقاتي منذ اليوم الاول باننا «سنعمل على إعادة التواصل مع محيطنا العربي».

 

واكد قرداحي «وجوب العمل للوصول الى هذا الهدف»، متطرقا للانتقادات التي طالته فور تصريحه من مطار بيروت الى حد اتهامه بقمع الحرية الاعلامية، فاوضح مجددا انه كان يناشد الاعلام كي يرحم «العالم التعبانة» ، ولم يفرض شيئا على اي احد. اضاف: «انا لا الوم الاعلام ابدا بل من يسعى عبر الاعلام لاظهار صورة غير مشجعة عن لبنان، وهذا قد يؤثر بصورة لبنان عند العرب».

 

انتُقدت كثيرا فور الاعلان عن اسمك لوزارة الاعلام على موافقك السابقة المؤيدة علنا والتي تمدح الرئيس السوري بشار الاسد والامين العام لحزب الله السيد نصر الله، حتى ان البعض بلغ حد القول انها حكومة ايران وسوريا في لبنان، فكيف تعلق؟يجيب قرداحي سريعا وبكل ثقة: « لم ابدل مواقفي وهي معروفة ، ولا مجال اصلا للرد، فقد ثبت انني كنت على حق بكل المواقف التي اعلنتها سابقاً ولا ازال عندها، حتى انه ثبت ذلك لمن كانوا يعارضونها»!

 

وعن التمثيل السياسي الحكومي لجورج قرداحي، وهل يمثل رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية على الطاولة الحكومية؟ بصريح العبارة وبثقة مطلقة قالها قرداحي: «انا امثل سليمان فرنجية وهو من رشّحني وفخور بذلك، وانا اكن له كل محبة واشكره على الثقة التي اولاني اياها، وانا معه!

 

ولكن فور توزيرك قال بعض الجمهور العوني وبعض المسؤولين ان جورج قرداحي ليس ضدنا، وكان سابقا يميل لرئيس الجمهورية، هنا رد قرداحي بالقول: «لا ازال احترم رئيس الجمهورية ونضاله الطويل، لكن من رشحني هو سليمان فرنجية».

تابعنا على فيسبوك 

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن