المصدر:موقع عيترونيات
إنه ابن جبل عامل ، وليد الجنوب ، عزيمته أين منها الصخور الجلاميد ، إصراره بلا حدود ، ثباته تحار منه الألباب وتذهل له القلوب ، ارتقى نجمه في سماء التفرّد ، وضع بلدته طيردبا على خارطة التميّز ، حتى أصبحت بلدة يشار إليها بالبنان ، والفضل بعد الله لابنها الشيخ حسن زيات ، صاحب المعجزة المعجزة ، صاحب أكبر نسخة مخطوطة باليد من القرآن الكريم
الإسم : حسن علي زيّات
البلدة: طيردبا
العمر: 36 سنة
المهنة : رجل دين ومدرّس قرآن كريم .
الهوايات : الخط – المطالعة – كرة القدم .
س1 : كم يبلغ طول وعرض هذا القرآن العملاق ؟ وهل هو فعلا أكبر نسخة من القرآن الكريم في العالم ؟
ج1 : – طوله متر ( 100سم ) وعرضه 70 سم ، ووزنه يتخطى 100 كلغ .
– نعم ، هو أكبر نسخة من القرآن الكريم مكتوبة بخط اليد .
س 2 : هل بإمكانك دخول موسوعة غينيس من خلاله .
ج 2 : نعم ، ولكن هذا يتطلب إجراءات روتينية معينة لذا لا أبالي بدخوله موسوعة غينيس كثيراً .
س 3 : كيف أتتك فكرة كتابة القرآن الكريم ؟
ج 3 : إنه التعلّق الكبير بالقرآن ، ترافقه موهبة الخط التي ظهرت إماراتها منذ الصغر ، فهذا الجو ولّد لدي شعوراً أنه بإمكاني فعل شيء في هذا المجال فكنت أكتب بعض الآيات ، وتطورت هذه الرغبة إلى عزيمة لكتابة القرآن كاملاً . وبتوفيق من الله أنجزنا هذا العمل .
س 4 : كم من الوقت استغرق كتابة القرآن ؟
ج 4 : حوالي أربع سنوات بمعدل ثلاث وأربع ساعات يومياً ، مع الأخذ بعين الإعتبار الظروف التي كانت تحول دون الكتابة في بعض الأحيان .
س 5 : ماذا عن التكلفة المادية ؟
ج 5 : ما بين أقلام وكرتون خاص ، وتجليد ومستلزمات أخرى بلغت التكلفة الإجمالية حوالي 2500 $ أمريكي ، ولكن ها التكلفة إذا ما قورنت بالجهد المبذول فإنها قليلة جدا .
س 6 : ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك أثناء الكتابة ؟
ج6 : طبعاً الصعوبات كثيرة ولعلّ أبرزها هي الأخطاء ، فعند أي خطأ يقع في كتابة حرف واحد لا يمكن تصحيحه ، فلا بدّ من إعادة كتابة الصفحة من جديد مما يعني ضياع مجهود ساعات .
س7 : بعد إنجاز هذا القرآن المذهل ، بم يفكر الشيخ حسن زيات ؟
ج 7 : هناك نيّة لكتابة نسخة أخرى من القرآن الكريم ولكن بطريقة فنية مختلفة .
س8 : ماذا تنوي أن تفعل بهذا القرآن ؟
ج 8 : الآن هو عندي وأنا أتذوق حلاوة النجاح بعد تعب سنوات ، ولكن المكان الذي سيستقر فيه القرآن يحتاج إلى دراسة وتمعن لذا لم أقرر بعد إلى ما سيؤؤل إليه .
س 9 : أنفهم من كلامك أنه ثمة نية لبيعه ؟
ج 9 : إذا عرض علي مبلغ محترم ، يستحقه هذا القرآن فمن الممكن أن أقوم ببيعه ، ولكن لغاية الآن لم أحسم قراري.
س10 : هل هذا يعني أنك تلقيت عروضاً لبيعه ؟
ج 10 : بكل صراحة، أجل ولكن لم تكن مقنعة ، وليست على قدر الطموحات ، لذا فأنا أتريث .
س 11 : هل إمكانية التبرع به واردة ؟
ج 11: إذا حصلت على ضمانات بأن يحفظ في مقام الإمام علي (ع ) في النجف ، أو متحف الإمام الرضا ( ع) بالطبع أتبرع به .
س 12 : إذا سمعت بأن هناك أشخاصاً آخرين يريدون أن يقوموا بما قمت به ، ماذا تكون ردة فعلك ؟
ج 12 : أتمنى أن يحصل ذلك ، بل أكثر من ذلك أنا أحث جميع الخطاطين على القيام بخطوة مماثلة لأن هكذا أعمال فيها إعلاء لشأن القرآن الكريم ، وبالتالي للدين الإسلامي ، وتحقق القربة إلى الله عز وجل .
س 13 : عرفنا أنك تقوم بعدة مشاريع عدا كتابة القرآن ،هل لكم أن تطلعونا عليها ؟
ج 13 : بفضل الله تعالى توفقنا للقيام بعدة مشاريع منها : إقامة مصلى الإمام الحجة (عج) ، وهو المكان الذي نحنا فيه الآن ، وكذلك تأسيس جمعية الهداية للعلوم القرآنية تعنى بإقامة دورات قرآن كريم ( حفظ – تجويد – تفسير ) ، وهناك أيضا مسجد قائم آل محمد وهو قيد الإنشاء ويموّل بناؤه من الخيرين والباذلين في سبيل الله .
كلمة أخيرة تود قولها في نهاية هذا اللقاء الممتع والشيّق .
أحمد الله الذي وفقنا في عملنا هذا ، وأشكر لكم اهتمامكم وزيارتكم ، كما سائر المهتمين بإعلاء كلمة الله ، وجعلنا الله وإياكم من المساهمين في تعظيم شعائر الله ، وندعوه لأن يمدنا بالرعاية والتوفيق في خدمة الدين الحنيف .
قم بكتابة اول تعليق