أعلن الرئيس اللبناني ميشال عون، أن “عملية تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطاً كبيراً، والكثير من العقبات قد ذللت”.
وخلال استقباله وفد مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة رئيس اللجنة الفرعية لشؤون الشرق الأوسط في المجلس السيناتور، كريس مورفي، أعرب عون عن أمله في “أن تشكل الحكومة هذا الأسبوع”، لافتاً إلى أن “من أبرز المهمات المطلوبة منها هي اجراء إصلاحات واطلاق عملية النهوض الاقتصادي لمواجهة تداعيات ما شهده لبنان خلال الأعوام الماضية من أحداث تراكمت فوق بعضها البعض وأدت إلى الوضع الصعب الذي يعيشه اللبنانيون راهناً”.
وأكد عون أن “الانتخابات النيابية سوف تجري في موعدها في ربيع 2022 وسنسهر على أن تتم في أجواء من الحرية والنزاهة، لأن الحياة الديموقراطية تستوجب تجديداً في السلطتين التشريعية والتنفيذية، تحتاج إليه الحياة السياسية في لبنان الذي ينتقل من مرحلة الى أخرى بعد سلسلة إخفاقات حصلت منذ العام 1990 وحتى اليوم”.
وشدد رئيس الجمهورية على التزامه “الاستمرار في عملية مكافحة الفساد”، معتبراً أن “اجراء التدقيق المالي الجنائي الذي اوكل الى شركة “الفاريز ومارسال” هو من أبرز الخطوات الإصلاحية التي يعتزم لبنان تحقيقها خلال الفترة المقبلة”.
وأشار إلى “العزم في معالجة نقاط الضعف في النظام الاقتصادي اللبناني”، لافتاً إلى “الحاجة الراهنة لمساعدات اقتصادية واجتماعية وإنسانية.
ورداً على أسئلة أعضاء الوفد الأميركي، شرح الرئيس اللبناني انعكاس تراكم الأحداث على لبنان “بدءاً من الحرب السورية وتداعياتها الاقتصادية والإنسانية مع نزوح مليون و850 الف سوري، إلى اقفال المعابر وتوقف حركة التصدير عبر البر وصولاً إلى الانعكاسات السلبية لجائحة كورونا وانفجار مرفأ بيروت”، أكد أن “لبنان يتأثر سلباً بالتطورات في منطقة الشرق الأوسط، في حين ان تحقيق السلام العادل والشامل فيه ينعكس إيجابا عليه ويساعد على تخطي الكثير من العقبات”.
وجدد الرئيس عون “التزام لبنان تنفيذ القرارات الدولية ولاسيما القرار 1701 في الجنوب”، منوهاً بـ”التعاون القائم بين الجيش اللبناني والقوات الدولية التي تم التجديد لها قبل يومين لسنة إضافية جديدة”.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام فإن أعضاء الوفد نقلوا إلى الرئيس عون “تحيات أبناء الولايات التي يمثلونها وبينهم أعداد كبيرة من اللبنانيين الذين يلعبون دوراً مهما فيها”، ونوهوا بـ”دور الرئيس عون وتاريخه النضالي من أجل السيادة والحرية والاستقلال، وبالحكمة التي يدير بها شؤون لبنان في هذه الفترة من تاريخه”، وأكدوا أنهم سوف ينقلون إلى زملائهم أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ “مواقف الرئيس عون وشروحاته”، مجددين “التزامهم الوقوف إلى جانب اللبنانيين عموما ودعم الجيش خصوصاً”.
قم بكتابة اول تعليق