عودة سوريا إلى الجامعة العربية يعكس تراجع نفوذ أميركا في المنطقة.

ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أنّ قرار جامعة الدول العربية بتجاهل التحفظات الأميركية بشأن استعادة سوريا مقعدها يعكس تراجع نفوذ أميركا في المنطقة.

ولفتت الوكالة في تقرير نشر في وقت سابق من اليوم، إلى الاستعداد المتزايد بين الحلفاء لتشكيل مسار سياسي خاص بهم، وبناء علاقات استراتيجية أقوى مع خصوم الولايات المتحدة.

وصرحت وزارة الخارجية الأميركية بأنّ واشنطن “تَفهم أنّ الشُركاء يسعون للتواصل المباشر مع الرئيس السوري لمزيد من الضغط باتجاه حلّ الأزمة السورية”.

كما أكدت الوكالة أنّ ما حصل “قد يكون أيضاً انتصاراً لإيران وروسيا، اللتين دعمتا الرئيس السوري بشار الأسد عسكرياً ولكنهما بحاجة إلى مساعدة إقليمية لإعادة تأهيله دبلوماسياً، والمساعدة في نهاية المطاف في إعادة بناء بلد مزقته الحرب التي أدت إلى نزوح الملايين”.

وفي وقت سابق من اليوم، وافق وزراء خارجية الدول العربية في اجتماعهم الاستثنائي، على عودة سوريا إلى مقعدها في جامعة الدول العربية.‬

وذكر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية، جمال رشدي، أنّ “الجامعة العربية تبنّت قرار عودة سوريا إلى مقعدها”.

كما أكد مجلس جامعة الدول العربية في البيان الختامي الصادر عنه، اليوم الأحد، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاته، وذلك بعد 12 عاماً على تعليق عضويتها.

وأعلن البيان أنّه تقرر “استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها”، موضحاً أنّ القرار يسري العمل به اعتباراً من 7 أيار الجاري.

وبعد عودتها إلى الجامعة العربية، أكّدت وزارة الخارجية السورية، “أهمية الحوار والعمل المشترك لمواجهة التحديات التي تواجهها الدول العربية”، مضيفةً أنّ “المرحلة المقبلة تتطلّب نهجاً عربياً فاعلاً، على الصعيدين الثنائي والجماعي، على قاعدة الحوار والاحترام والمصالح المشتركة”.

وتابعت الخارجية السورية في بيان أنّ “سوريا، العضو المؤسس لجامعة الدول العربية، تجدّد موقفها المستمر بضرورة تعزيز العمل والتعاون العربي المشترك”.

وأشارت الوزارة إلى أنّ دمشق تلقّت باهتمام قرار مجلس الجامعة باستئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعات المجلس، والأجهزة التابعة له.

وكشف المتحدّث الرسمي باسم الأمين العام للجامعة، أنّ قرار إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية قد يتم اتخاذه الأحد، مشيراً إلى أنّ الاجتماع في ملف رفع تعليق مقعد سوريا في الجامعة، ومشاركتها في القمة العربية المقبلة المقرر انعقادها في العاصمة السعودية، الرياض، في 19 أيار الجاري.

وأوضح وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أنّ “سوريا ستتمكن قريباً من العودة إلى جامعة الدول العربية”، مؤكداً أنّ “سوريا لديها ما يكفي من الأصوات بين أعضاء الجامعة، البالغ عددهم 22، لاستعادة مقعدها”.

فيما كان الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، قد شدد سابقاً على أنّ “سوريا عضوٌ مؤسّس للجامعة العربية، ولا يمكن عزلها عن محيطها العربي”.

______________________________

🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:

Whatsapp-واتساب 

Telegram-تلغرام 

Facebook- فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن