عقدت وزارة الإتصالات اليمنية، اليوم الاثنين، مؤتمرا صحفيا على أنقاض مبنى الشركة اليمنية للاتصالات الدولية “تيليمن” المستهدف من قبل طيران العدوان السعودي ليل الأحد/ الاثنين، معلنة انقطاع خدمة الاتصالات الدولية عن اليمن جراء قصف العدوان، فيما نفت “تيليمن” نفيا قاطعة مزاعم العدوان حول استخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية.
واستنكرت في بيان قصف العدوان للمبنى الرئيس للشركة في منطقة الجراف في صنعاء، والذي يحتوي على تجهيزات فنية وأساسية لتقديم خدمات الاتصالات الدولية، ما أسفر عن أضرار جسيمة في المبنى والتجهيزات الفنية، وإصابة اثنين من الموظفين المتواجدين في المبنى بجروح بالغة.
وأشار البيان إلى أن القصف، ترتب عليه انقطاع خدمات الاتصالات الدولية وتأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية في كافة مناطق الجمهورية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية.
ونفت وزارة الاتصالات، ما يروج له تحالف العدوان باستخدام موقع الشركة لأغراض عسكرية .. مؤكدة أن كافة التجهيزات الفنية يتم استخدامها لأغراض مدنية لتقديم خدمات الاتصالات الدولية لكافة المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية.
ودعا بيان وزارة الاتصالات كافة منظمات المجتمع المدني إلى زيارة الموقع والتأكد من زيف ادعاءات استخدام الموقع لأغراض عسكرية .. مؤكداً أن القصف يأتي في إطار الاستهداف المتكرر لمنشآت وتجهيزات وشبكات ومواقع وأبراج الاتصالات، والأعيان المدنية، ما يعتبر ذلك مخالفاً للشرائع والقانون الدولي الإنساني، وإرهاباً للأحياء السكنية المجاورة للموقع المستهدف وجريمة حرب.
وأشارت الوزارة إلى أن استمرار استهداف قطاع الاتصالات، يؤكد غطرسة تحالف العدوان بحق الشعب اليمني .. لافتاً إلى أن القصف، يأتي بعد أقل من شهر من استهداف العدوان للبوابة الدولية للاتصالات والانترنت في محافظة الحديدة.
وناشدت المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإنسانية والحقوقية القيام بواجبها لإيقاف التدمير المتكرر والممنهج للبنية التحتية للبوابة الدولية للاتصالات والانترنت باعتبارها إحدى القطاعات الحيوية في البلاد، وتمثل شرياناً رئيسياً لاستمرار تقديم الخدمات الأساسية والحيوية والإنسانية لكافة القطاعات في الجمهورية.
وحمّلت وزارة الاتصالات، دول تحالف العدوان وعلى رأسها أمريكا المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن ارتكابها لهذه الجريمة وما سبقها من جرائم نكراء طالت منشآت الاتصالات وكل ما يترتب على تلك الجرائم من تداعيات كارثية على المستويات الإنسانية والمدنية والاقتصادية.
وعبرت عن استيائها لصمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء جرائم العدوان الأمريكي السعودي وتماديه في قتل المدنيين وتدمير البنية التحتية قطاع الاتصالات.
المصدر: سبأ نت
قم بكتابة اول تعليق