ظريف : يقف الشعب الإيراني شامخاً في وجه التحديات من خلال رسالة الإمام الخميني

ظريف

القى وزیر الخارجیة الإيراني الدکتور محمد جواد ظریف برفقة عدد من المساعدین والمدراء فی وزارة الخارجیة، کلمة فی المؤتمر الدولی الافتراضی للخطاب السیاسی من وجهة نظر الإمام الخمینی(رض) ، عقب تجدید البیعة مع المبادىء السامیة لقائد الثورة الإسلامیة الراحل ومؤسس الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة.

وأکد الدکتور ظریف فی هذه الکلمة، على دور الثورة الإسلامیة الإیرانیة فی تطور النظام الدولی، مشیرا إلى أن الثورة الإسلامیة الإیرانیة والإمام الراحل (رض) أظهرا جیدا أن القدرة المادیة لیست المکون الوحید للقوة فی العالم بل الإرادة الشعبیة والقوة التی تعتمد على الشعب هی التی یمکن أن تلعب دورا حاسما فی النظام الدولی.

وأشار ظريف إلى أنه لا توجد قوة فی غرب وشرق العالم کانت ترید انتصار الثورة الإسلامیة الإیرانیة، وأضاف: ان الإمام الخمینی أظهر أنه بالاعتماد على إرادة الشعب یمکن التغلب على القدرة المادیة للقوى العظمى وتحقیق مصیر خلافاً لرغباتها.

کما أوضح الدکتور ظریف أنه مهما کانت القوى العظمى، بالاعتماد على قوتها المادیة، یمکن أن تلحق الضرر بدول أخرى وتمارس الضغط علیها، إلا أن هذه القوى لا تستطیع أن تتحکم بشکل کامل فی مصیر ووضع العالم، مثلما أظهرت الثورة الإسلامیة أنه من خلال الإیمان بالناس والإیمان بالقوة الإلهیة العلیا یمکن التغلب على خطط القوى العظمى.

وأشار إلى مؤامرات الأعداء ضد الثورة الإسلامیة والشعب الإیرانی، قائلا: ان إیران واجهت العدید من التحدیات على مدى العقود الأربعة الماضیة بما فی ذلك الحرب المفروضة والعقوبات الاقتصادیة والحرب الاقتصادیة وجمیع أنواع الإرهاب بما فی ذلک الإرهاب الاقتصادی والإرهاب العسکری والإرهاب البیئی والإرهاب الطبی لکنها الآن تقف بشموخ رغم کل هذه الضغوط.

و أشار ظريف إلى أنه : رغم جمیع المؤامرات والاجراءات ضد إیران، استطاع الشعب الإیرانی الآن أن یقف شامخاً مفعماً بمعنویات الثقة بالنفس والاعتماد على الذات التی ظهرت من خلال رسالة الإمام الخمینی.

وذکّر وزیر الخارجیة بأن رسالة الإمام الخمینی(رض) کانت رسالة إیمان بالشعب والاعتقاد بأن المسؤولین هم خدام الشعب. ولهذا صرح الإمام الخمینی (رض) صراحة أن ما یمنحنا الشرعیة هو أن قلوب وعقول الناس معنا.

وأوضح الدکتور ظریف أنه حتى الیوم یمکن للحرکات الإسلامیة أن تحقق النصر من خلال وضع هذه الرسالة نصب أعینها والإیمان بقوة الشعب، مشیرا إلى أن الاطمئنان إلى ان الشعب یدعمنا هو أعظم ثروة بالنسبة لنا، وإذا ضاعت هذه الثروة، فإن قوتنا سوف تضیع، لأنه فی عالم الیوم هذه الثورة هی التی تقرر المصیر والمستقبل فالقوة المادیة وحدها لیست حاسمة.

وأشار وزیر الخارجیة إلى الرد الحاسم للمقاومة الفلسطینیة على العدوان الإسرائیلی الأخیر على غزة، قائلا: إن ما أوصل الصهاینة الآن إلى عجز القبة الحدیدیة هو إیمان الشعب الفلسطینی بقدرته وحقه فی الدفاع عن نفسه ضد السیاسیات التمییزیة والعنصریة للکیان الصهیونی.

واختتم الدکتور ظریف کلمته بالقول إن الحقائق التی أوجدتها الثورة الإسلامیة على الساحة الدولیة تحدد مصیرنا، مضیفاً: إن کل التطورات التی أدت إلى المکانة المتمیزة للثورة الإسلامیة هی تذکیر بالرسالة الإلهیة بأن قوة الله فوق کل القوى.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن