قدًم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف اعتذارا عما ورد في تسجيل صوتي مسرب له انتقد فيه النظام السياسي في البلاد. وكتب ظريف، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ عام 2013، على حسابه موقع إنستغرام اليوم الأحد (الثاني من أيار/مايو): “أود أن أعتذر للجميع”.
وأضاف ظريف أن التسريب “جرح المشاعر الصادقة لمحبي الشهيد البارز اللواء قاسم سليماني وعائلته (…) خصوصاً ابنته زينب التي تعزّ عليّ كأولادي”، وتابع: “لقد سامحتُ كل من أعتقد انه اتهمني. وآمل أن يسامحني أيضاً شعب إيران العظيم، وكل محبي السردار (لقب الضباط الكبار في الحرس)، وخصوصا عائلة سليماني النبيلة”.
وأكد ظريف أن “الملاحظات التي أدليت بها (في التسجيل الصوتي) لا تقلل من المقام والدور الذي لا غنى عنه للشهيد سليماني”، مضيفاً: “لكن لو كنت أعلم أن كلمة منها سيتم نشرها علناً، بالتأكيد لما كنت قلتها”.
وكانت زينب سليماني نشرت عبر حسابها على تويتر الثلاثاء، صورة تظهر يد والدها بعيد اغتياله قرب مطار بغداد في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020 بضربة جوية أمريكية، مرفقة إياها بتعليق “الكلفة (التي دفعها) الميدان من أجل الدبلوماسية”.
ويتعلق التسريب بمقابلة أجراها أحد مستشاري الرئيس حسن روحاني مع ظريف. وتردد أن “دوائر داخلية” سرقت التسجيل ثم نشرته وسائل إعلام تبث بالفارسية من خارج إيران. ووفقاً لظريف، فإنها لم تكن “مقابلة تقليدية” وإنما “تبادل نظري للآراء” مع أحد أعضاء المكتب الرئاسي حول الاستراتيجية.
وبدا ظريف في التسجيل المسرب مستاء جداً من التدخل الواسع لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في الشأن الدبلوماسي الإيراني. وأقر ظريف بأنه ضحى بالدبلوماسية كثيراً لصالح “ساحة المعركة”، مضيفا أنه لم يتمكن يوماً من إقناع سليماني بطلباته. وأثار التسريب جدلاً واسعاً في إيران، بالنظر للمكانة الكبيرة لسليماني في البلاد.
و كان في في وقت سابق قد انتشر تعليق ل ظريف عبر وسائل التواصل الاجتماعي طلب فيه أن يسألوا سماحة السيد حسن نصرالله عن مكانة سليماني عنده (أي ظريف) و عن العلاقة التينة التي تجمعهما.
اقرأ أيضا
قم بكتابة اول تعليق