أشار رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين إلى أن “البعض يطرح في كل يوم وكل ساعة الكثير من الأكاذيب والتهم الباطلة بوسائل الإعلام ومن خلال الحملات المضللة السياسية والإعلامية والنفسية، تخفي وراءها حقيقة واحدة يجب أن يعرفها الجميع، وهي إيقاف المقاومة تحت عنوان أن البلد بحاجة إلى إنقاذ، وهم في الحقيقة يطلبون من المقاومين والمضحين وعوائل الشهداء واللبنانيين الشرفاء، أن يلتحقوا بركب المطبّعين الأذلاء في هذه المنطقة”.
وخلال كلمة له في ذكرى مرور أسبوع على رحيل العلامة الجليل الشيخ حاتم اسماعيل، قال السيد صفي الدين: “لقد جاءت الأوامر من الملوك والأمراء بأنه يجب على الجميع بأن يسيروا بركب التطبيع، ولكن هل هناك عاقل يتخيّل في هذه المنطقة وفي هذا العالم أننا سنقبل أن يكون لبنان في ركب هؤلاء، لا سيما وأن إسرائيل الغاصبة قتلت ودمّرت وعادتنا وتعادينا وتستهدفنا وتهددنا بنفطنا ومياهنا وأرضنا ووجودنا وسيادتنا”، متسائلًا “هل نسينا 17 أيار وما قبله، وبالأمس دولة رئيس مجلس النواب تحدث عن ذكرى 6 شباط، فهل نسينا كل تلك المؤامرات التي تم غزو لبنان من أجل أخذه إلى مكان آخر”.
وتابع: “في تلك الأيام كنّا أضعف، ولم تكن المقاومة منتصرة ومحررة ونموذجية أذلت وأخضعت “إسرائيل”، وبالرغم من هذا كله لم نقبل، واليوم نحن أقوى ومنتصرون، فهل يتخيّل هؤلاء أننا سنقبل أن يسير لبنان بركب التطبيع، فهؤلاء يتخيّلون ويتوهمون، وهذا هو أحد أهم أبعاد هذا الصراع وعناوين قلب المفاهيم والتخبّط الذي يحتاج إلى علم ومعرفة وموضوعية”.
وأكد صفي الدين أن “الذين يستغلون أوجاع الناس من أجل أن يقولوا لهم أن المقاومة هي المسؤولة عن كل مصائب وشنائع هذا البلد، هؤلاء يتحدثون بخطاب خبيث، يخدمون فيه من يريد أن يأخذ لبنان إلى ضفة الاستسلام والخضوع، وحينما يصبح لبنان (وهذا لن يحصل) في ضفة الاستسلام والخضوع، فهذا يعني أن النفط والمياه والسيادة والمستقبل في لبنان باتوا في خبر كان”.
ولفت صفي الدين إلى أن “هناك خلاف في لبنان وهناك آراء، ونحن نعترف أننا نختلف بالرأي وبالموقف مع الذين يريدون أن يعالجوا القضايا المالية والاقتصادية بالعقيلة الماضية، وهذا أحد أهم أوجه الخلاف”، متسائلاً “لماذا يدعوننا البعض في لبنان من جديد إلى اعتماد نفس السياسات الماضية، طالما أن كل اللبنانيين سلّموا واعترفوا أن السياسات المالية والاقتصادية الخاطئة، البنكية وغير البنكية، أودت بلبنان إلى الهاوية”.
قم بكتابة اول تعليق