كشفت وسائل إعلام سويسرية، اليوم الخميس، عن المسؤول المباشر عن إخفاء المعلومات والتقارير التي تحذر من حصول الكارثة الاقتصادية والمالية في لبنان.
وذكرت صحيفة “Le Temps” السويسرية، أن مصرف لبنان المركزي ومحافظه رياض سلامة شطبوا 14 صفحة من تقرير يعود لصندوق النقد الدولي عام 2016 يحذر فيه من الكارثة التي حلت بلبنان بعد 3 سنوات.
وأفادت الصحيفة أنها حصلت على وثيقة عن اجتماع حصل بين فريق من صندوق النقد الدولي برئاسة ممثله في لبنان “الفارو بيرس” ومحافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة وعدد من المسؤولين الآخرين في البنك اللبناني في 9 أبريل/نيسان 2016.
وأعلنت الصحيفة أنه جاء في الوثيقة أن “ممثل صندوق النقد افتتح حديثه مع سلامة بالقول: “أنتم على حافة الهاوية”، وأظهرت وثائق التقرير الذي أعده برنامج تقييم القطاع المالي (FSAP) في صندوق النقد النتائج التي توصلوا إليها وأثبتوا أن العجز الصافي للبنك المركزي فيه عجز 4.7 مليار دولار، ما يمثل 10% من الناتج المحلي الإجمالي.
كما أشارت إلى أن البنوك المحلية لا تملك السيولة اللازمة لمواجهة أزمة محتملة.
ورجّحت الصحيفة السويسرية، أن هذه المعلومات ربما كانت ستسمح بالحد من المأساة التي يمر بها لبنان منذ عام 2020، وهي الأسوأ منذ الحرب اللبنانية بين عامي 1975 و1990، حيث انخفض معدل الفقر من 28% إلى 55% في عام واحد، وحرم 6 ملايين لبناني من الوصول إلى حساباتهم المصرفية، وفي ظل وجود نقص النفط والأدوية، ومع ذلك “فقد نجح مصرف وحاكمه في إزالة البيانات الأساسية من التقرير”.
قم بكتابة اول تعليق