أفاد وزير الزراعى السوري محمد حسان قطنا، اليوم الإثنين بأن بلاده ستستورد نصف هذا العام نصف كمية القمح التي استوردتها في العام السابق بسبب زيادة متوقعة في المحصول المحلي. فيما كان إنتاج القمح السوري قد سجل تراجعًا منذ إندلاع الحرب في عام 2011، وهذا ما أثار مخاوف بشأن الأمن الغذائي في البلد، هذا وقد أفادت الأمم المتحدة أن الاحتياجات في سوريا وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
وقد لعبت الحرب الروسيّة على أوكرانية دورها في إرتفاع أسعار الأسواق العالمية للقمح منذ بدء الحرب في شباط من سنة 2022.
وينتظر الاقتصاد السوري موسمًا سخيًّا هذا العام بسبب كمية الأمطار وتوزعها على فصول العام والتي ساهمت في تروية الموسم والتي جاءت بتوزيع منتظم.
كما وأفاد الوزير قطنا أن “هذا العام تأخر هطول الأمطار في بداية الموسم قليلاً لكن تم زراعة كامل المساحات المخططة وجاءت الأمطار بتوزع جيد ومروي تقريباً على مدار الموسم الزراعي لذلك كان إنتاج المحصول الشتوي ممتازاً جداً، ومتفائلين بأنه سيكون أعلى من المخطط بقليل لأن الظروف الجوية كانت مثالية”.
وأدى عدم انتظام الأمطار في الموسمين الماضيين إلى تقليص محصول القمح في سوريا من نحو 4 ملايين طن سنوياً قبل الحرب، وهو ما يحقق لها الاكتفاء الذاتي والتصدير إلى البلدان المجاورة.
وأضاف الوزير أن “الكميات التي سيتم استيرادها في هذا العام ستعادل خمسين بالمئة مما كانت تستورده سوريا في الأعوام السابقة وبالتالي هذا يعتبر إنجازاً جيداً.”
وقال: “يعتبر الإنتاج على المستوى الكلي أقل من الاحتياج بقليل لأن بعض المساحات في المنطقة الشمالية لم تزرع وكامل المساحات التي زرعت كان مردودها جيداً”.
وأكمل قائلاً: “طبعاً عندما تعود كامل الأراضي العربية السورية إلى ما كانت عليه من الاستقرار عندها سنستطيع أن نعود إلى تطوير إنتاجنا وتحقيق اكتفائنا الذاتي، لأن سوريا في فترة ما قبل الحرب قد وصلت إلى إنتاج ما يزيد عن 4 مليون ونصف مليون عن كل عام”.
ويعتبر شمال شرق سوريا حيوياً لإنتاج الحبوب في البلاد، إضافة إلى مناطق عدة لا تزال خارج سيطرة الدولة.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق