سوريا : في إطار خلق بيئة استثمارية مشجعة لاستقطاب رؤوس الأموال الخارجية و حامية لرؤوس الأموال المحلية، بعد الأزمة الإقتصادية الخانة التي شهدتها سوريا، أصدر رئيس الجمهورية بشار الأسد قانوناً جديداً للاستثمار في سوريا، من شأنه توفير وسط مشجع لتأسيس الاستثمارات، والمشاريع في القطاعين الإنتاجي و الإقتصادي.
و يقضي القانون الصادر بإقامة المشروع عبر المستثمر بمفرده، أو عبر شراكات مع القطاع العام. كما يركّز قانون الاستثمار الجديد على العدالة في منح فرص الاستثمار بين الأفراد و الشركات ، ومنع احتكاره، وتبسيط إجراءاته الإدارية، ويمنع هذا القانون إلقاء الحجز الاحتياطي على المشروع، أو فرض الحراسة عليه إلا بموجب قرارِ قضائي.
منح القانون الجديد رقم 18 للعام 2021، إعفاءاتٍ جمركيةً وضريبيةً غير مسبوقةٍ للمشاريع الاستثمارية، إذ ألغى الرسوم الجمركية والمالية عن مستوردات الآلات والتجهيزات، وخطوط الإنتاج، ووسائط النقل الخدمية للمشاريع الحاصلة على ترخيص استثماري.
كذلك سيشمل القانون الإستثمار الجديد مشاريع الانتاج الزراعي والحيواني، فبالإضافة لإعفائها من الرسوم الجمركية المترتبة على المستوردات من أدوات وتجهيزات إنتاج، فقد أُعفيت أيضاً بالمطلق من الضريبة على الأرباح.
و نالت مشاريع المجمعات السياحية والفنادق والمطاعم، ومنشآت الترفيه، ومشاريع الخدمات السياحية إعفاءً من جميع الرسوم الجمركية والمالية بموجب هذا القانون.
و لفت القانون إلى أن المشاريع التنموية ستحظى بإعفاءاتٍ بنسبة 75 بالمئة على ضريبة الأرباح لمدة عشر سنوات.
كما منح القانون إعفاءاتٍ غير مسبوقةٍ تتراوح نسبتها ما بين 50 إلى 75 بالمئة على ضريبة الأرباح لمروحةٍ واسعةٍ من المشاريع الصناعية، أهمها مشاريع صناعة التقنيات، والصناعة الطبية والدوائية، والطاقات المتجددة، وتدوير النفايات والمشاريع الحرفية.. وركز القانون على معيار تصدير الانتاج والاعتماد على اليد العاملة المحلية.
ويُشكّل قانون الاستثمار الجديد بوابةً اقتصاديةً متطورةً للبلاد، سواء لجهة جذب الاستثمار الخارجي، أو تفعيل الاستثمار المحلي، ويمكّن السوريين من الشروع بمرحلةٍ جديدةٍ من إقامة المشاريع الناجحة بكلفٍ ماليةٍ وتشغيليةٍ أقل، ممّا سينعكس انخفاضاً على أسعار المواد المُنتَجة لصالح المستهلكين.
وبالتالي سوف يحقّق القانون الإستثماري الجديد نموٍ اقتصادي يرفع المداخيل المالية للبلاد، ويؤمن فرص عمل جديدةٍ تعتمد على الخبرات، والمهارات البشرية السورية.
اقرأ أيضا
قم بكتابة اول تعليق