أعلن السفير السوري السابق لدى أنقرة، نضال قبلان، أنّ الرئيس السوري بشار الأسد، لن يلتقي بنظيره التركي رجب طيب إردوغان، إلا إذا تم التوصل إلى اتفاق على الشروط الأساسية لدمشق، وأهمها خروج تركيا من الأراضي السورية.
وأوضح قبلان أنّ “الأهم بالنسبة لسوريا، هو ما يحدث على الأرض، والقرار الحقيقي يتخذ من قبل الحكومة التركية وخاصةً إردوغان، بالانسحاب من الأراضي التي تحتلها في الشمال والشمال الغربي السوري، وهذا شرط سوري لا يمكن التفاوض عليه”.
وأضاف قبلان أنّه لا يوجد “اختراق جدي” على طريق المصالحة بين سوريا وتركيا، وأنّ الحديث الروسي عن خارطة طريق للمصالحة “يمكن اعتماده كأساس نظري”، ولكن لا يمكن بدء أيّ محادثات من دون خطوات عملية من الجانب التركي لضمان التزاماته بالمطالبات السورية، وأولها “الانسحاب من الأراضي السورية التي تحتلها”.
وفيما يخص إعادة انتخاب إردوغان رئيساً لتركيا، أشار قبلان إلى أنّ تغيير الوزراء في تركيا كان بسبب اعتبارات داخلية وشخصية بين إردوغان ووزرائه، وأن تعيين هاكان فيدان كوزير للخارجية، يمكن أن يكون خطوة إيجابية وقوية لتسهيل قرارات مستقبلية، خاصةً بالنسبة للعلاقات بين سوريا وتركيا.
كذلك، أكّد الدبلوماسي السوري، أنّ هناك شروطاً أساسية يجب تحقيقها بشأن العلاقات مع تركيا، بما في ذلك “وقف دعم تركيا للتنظيمات الإرهابية”، وفتح المعابر الحدودية الرسمية بين البلدين، وعودة السيطرة السورية على طريق “أم 4” الاستراتيجي، الذي يربط الساحل السوري بحلب ومحافظات الشمال السوري.
ولفت إلى أنّه يجب وضع سلّم أولويات والاتفاق عليه بشكلٍ واضح وملموس، وتوفير ضمانات قوية من الضامنين الروسي والإيراني، بشأن التزام تركيا بتنفيذ ما تتعهد به.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق