غرّد رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية سمير جعجع عبر حسابه على تويتر قائلًا:
“بعد تأخير 7 أشهر عن إنجاز الانتخابات الرئاسيّة، وبعد تكرار الكلام من قبل فريق الممانعة الذي يلعب دور الناطق باسمه في هذه الفترة رئيس مجلس النواب نبيه بري، بأن لديه مرشحاً جدياً يدعى الوزير السابق سليمان فرنجيّة فيما الآخرين ليس لديهم مرشّح…”
وقال “لا أوافق الرأي القائل إنه بعد ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور إلى رئاسة الجمهوريّة سنشهد المزيد والمزيد من التصعيد الذي من الممكن أن يصل إلى ما لا تحمد عقباه.”
وبالنسبة للتيار الوطني الحر: “وجدنا “التيار الوطني الحر” يقوم بخطوة البحث أيضًا باعتبار أنه في مأزق ولا يوافق أبداً على ترشيح فرنجيّة، وبالفعل جرت لقاءات عديدة “بين بحثنا والبحث الآخر” بحيث أن الاسم الذي تمكّنا اليوم من التقاطع عليه أتى نتيجة مسار دام قرابة الشهرين ما بين النواة الفعليّة للمعارضة ورئيس “التيار” جبران باسيل.”
وعلق على ترشيح ميشال معوّض: “وعلى مدى 11 جلسة استمر معوّض في الحصول على 40 أو 45 صوتاً، وعندها رأى فريق الممانعة أن الفرصة سانحة أمامه وأقدم على ترشيح رئيس “تيار المردة”، وهذا بطبيعة الحال من حقّه، ومنذ ذاك الحين أي منذ قرابة الشهرين ونصف الشهر إلى اليوم، ونحن نفكّر بما يجب القيام به باعتبار أنه من غير الممكن الاستمرار بترشيح معوّض بعد أن بات واضحاً أن لا حظوظ له كما أنه في الوقت عينه، لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي من دون القيام بأي خطوة، لأننا بذلك وبشكل غير مباشر نعزّز حظوظ مرشّح الممانعة.
انطلاقاً من هنا، كان من الواجب علينا استنباط حل من خارج الصندوق “Out of the box”، ولا سيما أننا كنا أمام معضلة أنه من شبه المستحيل جمع فريق “من يعلنوا عن أنفسهم أنهم معارضين” خلف مرشّح واحد، ولو أننا حاولنا مراراً وتكراراً القيام بذلك، ولم نوفّق لأسباب عديدة، منها أن بعضاً من هذا الفريق تنقصه الخبرة وفئة اخرى منه “نظريين كثيراً”، أما القسم الثالث فهو يعيش على كوكب آخر وللأسف لا يزال حتى يومنا هذا. لذا كان علينا البحث عن حلّ من خارج المعارضة الأساسيّة والمعارضين الفعليين.”
وأكمل “مرشحنا لرئاسة الجمهورية كان النائب ميشال معوّض، ومنذ انتهاء الانتخابات النيابيّة الماضية كان جلياً وجود فريقين في البلاد، فريق المنظومة الحاكمة الفعليّة الذي يتألف من “حزب الله” و”حركة أمل” و”التيار الوطني الحر” وحلفائهم والفريق الآخر الذي يمكن أن نطلق عليه تسمية “الفريق المعارض” إلا أنني أفضّل تسمية “الفريق الآخر”.
قمنا بترشيح معوّض على أساس أن “الفريق المعارض” مجمع على ضرورة إحداث تغيير ما في البلد، خصوصا في السلطة، حتى لا تستمر الأمور على ما هي عليه اليوم. فقمنا باتصالات مكثّفة مع جميع الأفرقاء من أجل الإجماع على ترشيحه، على خلفية أنه مرشّح مقبول، “جديد”، شاب ويحمل بذور نجاح كبيرة في حال تم الاتفاق على دعمه، إلا أننا لم نستطع أن نؤمن له إجماع الأطراف التي تطلق على نفسها اسم “معارضة””
أما بالنسبة لترشيح أزعور وسليمان فرنجية: “لا يمكننا قول إننا اسقطنا ترشيح سليمان فرنجية بترشيح جهاد أزعور، باعتبار أن الهدف ليس إلغاء ترشيحه بحد ذاته وكأن الأمور شخصيّة، وإنما نسعى إلى عدم البقاء في الجمود الرئاسي الراهن، وألا نفسح المجال أمام فريق الممانعة بإيصال مرشّحه، أياً يكن هذا المرشّح، وأن ننجح في التقاطع على “الاسم المقبول حاليا، الذي من الممكن السير معه نحو الأمام.”
وقال : “منذ شهرين تقريباً كنّا على مقربة من ترشيح أزعور، إلّا أنّه وبناءً على السوابق التي لنا مع “التيار الوطني الحر” لم نكن مقتنعين بجديته في هذه المسألة حتى سماعنا الموقف العلني الذي وفي حال التراجع عنه سيدفع الثمن غاليا، ولكن هذا لا يعني أننا يجب ألّا نبقى متيقظين حتى اللحظة الأخيرة في ظل السوابق غير المشجّعة.”
وعلّق على زيارة ميشال عون للأسد متسائلًا : “فأسأل هنا: من الموجود في دمشق اليوم؟ فلو وُجدت سلطة فعليّة تمثّل الشعب السوري لكنا تفهمنا هذه الزيارة، ولكنت حذوت حذوه، باعتبار أن سوريا دولة على حدودنا ومن المفترض أن تربطنا بها علاقات، إلّا أنّ الواقع هو غياب النظام في سوريا.
في حال كانت هذه الزيارة تهدف إلى اصلاح العلاقة مع فريق الممانعة فعندها كان يجب أن تأتي ضمن إطار حزبي ضيّق وليس في إطار علاقة بين دولة وأخرى لمصلحة الشعبين.”
وبالنسبة لموقف رئيس مجلس النواب نبيه بري لجهة اعتبار أن ترشيح أزعور هو لتجمّع الأضداد، قال جعجع “أتمنى هنا، بالأخص على “حركة أمل” أن تتحلّى بالحد الأدنى من المنطق في المواقف، فإذا كان هذا التجمّع بنظره “تجمّع أضداد أو أفرقاء متفاهمين” “شو فرقانة معها”، فنحن في صدد انتخابات رئاسية ومن حقكم تأييد أو عدم تأييد هذا المرشح ولكن كيف تم التقاطع عليه وممن، فهذه المسألة ليست من شأن أحد.
أذكر هنا أن “فريق الممانعة” يحكم البلاد منذ 15 عاماً من خلال مجموعة أضداد قوامها “التيار الوطني الحر”، “حزب الله” و”حركة أمل”، وهي تعيش بالعمق ما يحاول هذا المحور اتهام الآخرين به.”
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق