بمناسبة العيد الوطني وعيد القوات المسلحة لجمهورية كوريا، استقبل سفير جمهورية كوريا الجنوبية يونغ دي كيوان وعقيلته، وزير الاتصالات جوني القرم، وزير الصناعة جورج بوشكيان، الطاقة والمياه وليد فياض، السفيرة عبير علي ممثلة وزير الخارجية والمغتربين، المفتش العام في الجيش اللواء الركن ميلاد اسحاق ممثلًا وزير الدفاع الوطني وقائد الجيش، محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي ممثلًا وزير الداخلية والبلديات، القاضي راني صفير ممثلًا وزير الثقافة، النائب فؤاد مخزومي، العميد موسى كرنيب ممثلًا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، العقيد عماد دمشقية ممثلًا المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، العقيد يوسف الشدياق ممثلًا المدير العام لأمن الدولة اللواء انطوان صليبا، المدير العام للصناعة داني جدعون، الحاكم السابق لأندية الليونز الدولية سليم موسان، رئيس جمعية “مساندة الشرق” الألمانية الدكتور نبيل حداد وسفراء المغرب وبلجيكا واليابان والهند والارجنتين وسويسرا وإيطاليا وعدد من الشخصيات السياسية والديبلوماسية والقنصلية والاقتصادية والاجتماعية.
بعد النشيدين الوطني والكوري، كانت كلمة للسفير دي كيوان قال فيها: “أود أن أعرب عن خالص امتناني للجميع للانضمام إلينا احتفالا بالعيد الوطني وعيد القوات المسلحة الكورية. نحتفل الليلة بهذه المناسبة بالتراث الثقافي الكوري، فلكوريا تاريخ طويل متراكم على مدار خمسة آلاف عام منذ التأسيس الأسطوري للمملكة الأولى”.
أضاف: “عانت كوريا طوال تاريخها أحداثا مأسوية، كانت آخرها الحرب الكورية التي دمرت بلدنا وشعبنا. ومع ذلك، تمكنت كوريا من بناء ديموقراطية واقتصاد قوي بدعم من الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بما في ذلك لبنان. وأصبحت كوريا الآن عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي، وهي مصممة على تكثيف جهودها لمساعدة الدول في الازدهار معا وتعزيز بعضها البعض”.
وأفاد أن: “على مدى العامين الماضيين، شهد العالم ولبنان على وجه التحديد تحديات كبيرة: أزمة الوباء. كانت الأسر ذات الدخل المنخفض وكبار السن وغيرهم من الفئات الضعيفة الأكثر عرضة لخطر فيروس كورونا. على الرغم من التحديات، لا يزال المجتمع الدولي يقف بجانب الشعب اللبناني. وتبرعت كوريا بمساعدات إنسانية بمليون دولار للبنان بالتعاون مع المنظمات الدولية، للمساعدة في التعافي من الانفجار المدمر لمرفأ بيروت. وتبرعت الحكومة الكورية ب 2,5 ملايين دولار للتعامل مع أزمة اللاجئين السوريين في لبنان، من خلال المنظمات الدولية. وأخيرًا وليس آخرًا، تشارك كتيبتنا التابعة لليونيفيل في صور، المسماة وحدة دونغ ميونغ بنشاطات مدنية بالإضافة الى عملية حفظ السلام”.
وتابع: “في العام الماضي، التزمت كوريا حياد الكربون بحلول عام 2050 وشرعت رؤيتها وإطار تنفيذها من خلال تفعيل إطار العمل الحيادي للكربون. بحلول هذا الشهر ، سننتهي من خطة العمل لحياد الكربون للعام 2050. فلا يمكن تحقيق الحياد الكربوني إلا عندما تنخرط كل دولة في تعاون مستمر. وفي هذا الصدد، أنا سعيد جدًا بدعم كوريا مشروع التشجير في عنجر. وهذا العام هو مميز للغاية لكلا البلدين إذ نحتفل بالعيد الأربعين للعلاقات الديبلوماسية بين كوريا ولبنان. في التقاليد الكورية، عندما تبلغ من العمر 40 عاما – نسميها بولهوك، ويعني النضوج. وفي الواقع، نضجت العلاقة بين البلدين خلال 40 عاما وتوسعت في مجالات عدة منها العسكرية والرعاية الصحية والزراعية وغيرها”.
وقال: “أقيم هذا العام عدد من النشاطات للاحتفال بالعيد الأربعين للعلاقات الديبلوماسية بين البلدين، ونظمت السفارة الشهر الماضي مونودراما موسيقية تصف التاريخ الحديث لكوريا. ونظمنا أيضًا على مدى ثلاثة أيام مهرجانا كوريا على ملعب برج حمود البلدي تضمن طعاما كوريا وعرضا راقصا K-POP ومعلومات سياحية. وعقدنا أيضا مهرجانا للسينما الكورية. وبالنسبة إلى عشاق موسيقى ورقص الكيبوب، نظمت السفارة مسابقة رقص عبر الإنترنت وهناك مزيد من النشاطات. ويسعدني جدا اكتشاف أن في لبنان الآلاف من عشاق الثقافة الكورية. هذا دليل إلى أن الثقافة يمكن أن تتجاوز الجغرافيا لتقريب الناس”.
وختم: “على مدار تاريخ البلدين، تبين أن هناك الكثير من القواسم المشتركة بين كوريا ولبنان، ولا سيما أن التاريخ الحديث للبلدين كان مليئًا بالتحديات الجيوسياسية. بينما نواصل كلانا التغلب على هذه المصاعب، سيتغلب لبنان حتمًا على الأزمة الحالية. وستشرع كوريا ولبنان في رحلة جديدة كصديقين حقيقيين نحو مستقبل أفضل”.
قم بكتابة اول تعليق