سامي الجميل : “النفط الايراني يخرق القانون الدولي ويتسبب بحصار وعقوبات للبنان”.

سامي الجميل
سامي الجميل

علّق رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل على الكلام الأخير لأمين عام حزب الله. وكشف عن مجموعة من المغالطات في حديث نصرالله، محذرا من أن “النفط الايراني يخرق القانون الدولي ويتسبب بحصار وعقوبات للبنان”، مبديًا أسفه ل”غياب رئيس الجمهورية التام والوزراء والنواب”، وقال: “أشرف لهم وأنفع للبنان ان يستقيلوا لنسمح للشعب الاتيان بسلطة تحرر قرار لبنان من وطأة حزب الله”.

 

و في حديث الى إذاعة “صوت لبنان” لفت الى أن نصرالله لم يتحدث باسم كل لبنان، مشيرا إلى “مغالطة أساسية في كلامه الذي أوحى فيه أن هناك حصارا على لبنان”، قائلًا: “ما يمنعنا من استيراد النفط هي سياسة الدعم وعدم قدرة مصرف لبنان على دفع المزيد من الاموال، ما يستنزف الاحتياطي الالزامي”.

 

وعقّب الجميل: “ليس نصرالله من يفك الحصار بل الحصار سوف يأتي بسبب حسن نصرالله والباخرة تخرق القانون الدولي والعقوبات على ايران، وستتسبب للبنان بحصار وعقوبات، وبالتالي المغالطة الاساسية أن نصرالله لا يكسر الحصار انما يخلقه فالحصار ليس موجودا بل لبنان أفلسه نصرالله وأصدقاؤه والمنظومة”.

 

مضيفًا أن “طريقة نصرالله تكبر المشكلة وهي مخالفة لسياسة لبنان ولكل القوانين اللبنانية، وهي تعد على السلطة اللبنانية والدولة والحكومة، التي هي من المفترض ان تكون سيدة على كل القرارات المهمة التي لها علاقة بمستقبل لبنان، وبالتالي تصريح نصرالله تحد للبنانيين وسيادة لبنان وهروب من المشكلة الاساسية التي هي التهريب، وللأسف فان كل الدعم يذهب تهريبا الى سوريا والشعب اللبناني يمول التهريب وخروج النفط الى سوريا”.

 

واشار رئيس الكتائب إلى أن “تحرير سعر المحروقات أقل كلفة ويجب التعويض على الاسر ما يوفر مليون ونصف دولار في السنة، وهذا ما يطلبه صندوق النقد”، لافتا الى ان “الانطلاق في الاصلاحات يسمح لصندوق النقد بدعم لبنان، أما الهروب الى الامام الذي يتحدث عنه نصرالله فسيؤدي الى العقوبات في حال استقبلنا النفط الايراني، وبالتالي عزل لبنان عن الاقتصاد العالمي”، مضيفا: “نصرالله يعرض لبنان والاقتصاد والشعب الى مآس اضافية”.

 

كما رأى الجميل الى أن “حزب الله يسعى الى تحويل لبنان الى ساحة مواجهة اضافية لايران مع المجتمع الدولي والعربي”، واصفا خطاب اليوم بالخطوة الاضافية في هذا الاتجاه”. وقال: “إذا عزل لبنان نهائيا ستكون قبضة ايران أكبر، وبالتالي دعم الجيش سيتوقف والتحدي المستمر سيؤدي الى مزيد من انغماس لبنان في صراعات المنطقة”.

 

في المقابل، أكّد أن “أي تساهل مع وضع يد حزب الله على الدولة يشكل ضربا لمستقبل لبنان ويجر علينا ويلات اقتصادية وأمنية، وعلى حزب الله وقف هذه التحديات”، داعيا الشعب الى “التوحد للمطالبة بسيادته ورفض هذه الممارسات”.

 

وتأسف الجميل لغياب الدولة التام ورئيس الجمهورية والوزراء والنواب، وقال: “أشرف لهم وانفع للبنان ان يستقيلوا لنسمح للشعب ان يحرر قراره والاتيان بسلطة تحرر قرار لبنان من وطأة حزب الله، وهذا لن يحصل الا بالعودة الى الشعب”، داعيا أركان السلطة “اذا لديهم ذرة من الانسانية إلى الاستقالة لانهم شركاء وشهود زور ويغطون أفعال واقوال نصرالله والكوارث”.

 

وأضاف:” بما أن ليس لهم وجود ولا يتخذون أي قرار فليستقيلوا ويريحوا الشعب وليسمحوا لنا بالانقاذ، ليس من الطبيعي أن يهرب لبنان نفطا الى سوريا وايران تهرب الى لبنان والسلطة ساكتة، وما هو موقع رئيس الجمهورية والوزراء والنواب من الاعراب وماذا يقومون؟”.

 

وفي الشأن الحكومي، أكد الجميل ردا على سؤال أن الكلام عن أن “حزب الله قادر على تحدي العالم فيما لا يمون على تشكيل حكومة في لبنان، ليس بالمستوى المطلوب”. واشار الى أن “حزب الله يملك القرار بتشكيل الحكومة كما أنه هو من فرض القرار بانتخاب عون بالتواطؤ مع أطراف التسوية، وعدم تشكيل الحكومة هو بقرار من حزب الله وكل كلام آخر هو للاستهلاك”.

 

وأردف: “لا اصدق ان بعد ما وصلنا اليه تقف الامور عند حدود المحاصصة، فحزب الله يرفض تشكيل حكومة وقد يكون الامر في فيينا لا في لبنان”.

 

وأنهى الجميل كلامه: “كل مسار تشكيل الحكومة مسرحية مبكية والحساب آت لكل المنظومة في صناديق الاقتراع وأمام القضاء، ولن يصح الا الصحيح”.

 

للمزيد تابعونا

 

سامي الجميل
سامي الجميل

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن