وصف مدير مركز الإرتكاز الوطني سالم زهران اليوم، عن زيارة الموفد الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لو دريان، بأنها “متوقعة ومبرمجة وينتظرها اللبنانيون منذ اكثر من شهرين، ولكن كمراقب يلفتني اللقاء الذي حصل في العاصمة الفرنسية باريس بين النائبين ملحم رياشي ووائل ابو فاعور، ومستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا، كذلك اللقاء الذي سيحصل بين النواب السنة في السفارة السعودية مع المبعوث الفرنسي، والسؤال هل السعودي يكرم الفرنسي مودعاً ام يمسك بيده للعمل سوياً؟”.
ويرى زهران أنه “يجب مراقبة الحركة السعودية المتغيرة، إذ كان السعوديون سابقاً موجودين بالمشهد خلف الستار وهم اليوم يتقدمون للعلن، وبإختصار العين اليوم على المملكة العربية السعودية، وفي حال قررت التعاون والفرنسيين في الملف اللبناني، سيعود لودريان إلى لبنان، والأ سيكون هنالك تغيرات في الاليزيه بالخلية المهتمة بالملف اللبناني، ففرنسا كانت ناطق متقدم بالمجموعة الخماسية أما اليوم فهي تتراجع الى الوراء تاركة الساحة للسعودية، التي كأنها تحاول القول، الأمر لي في الساحة اللبنانية”.
وأضاف “لقاء العلولا مع النائبين رياشي وأبو فاعور يشكل مقدمة للزيارة، وكي يتبلغوا موقفاً سعودياً واضحاً، فالقوات اللبنانية والتقدمي الإشتراكي مختلفان على نقطة واحدة هي مسالة المشاركة بالحوار الذي دعا إليه الرئيس نبيه بري، الإشتراكي يريد المشاركة والقوات لا تريد، والجميع ينتظر ما إذا كان هناك تبدّل بموقف القوات اللبنانية، أما رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فينتظر ويراقب”.
وأشار زهران إلى أنه “في يوم الخميس، عندما يجتمع النواب السنة في السفارة السعودية مع المبعوث الفرنسي يجب أن يصدر عنهم كلمة واحدة، فهل سيطلب السعودي بإسم المجموعة الخماسية تلبية دعوة الرئيس نبيه بري؟ ماذا سيكون موقف القوات اللبنانية؟ على المسيحيين المشاركة بالحوار وقد أبلغ باسيل الفرنسيين بالأمس انه مع الحوار ولكن ضمن شروط، أبرزها حصر جدول الأعمال بمسألة إنتخاب رئيس للجمهورية وإجراء جلسة وحيدة مفتوحة”.
وأعرب زهران عن عدم ثقته بقدرة المجلس الحالي على إنتخاب رئيس،وقال “فطالما بقيت اللعبة لبنانية لبنانية لن تنتج رئيساً ما لم يحصل تدخل خارجي واضح، وحركة الخارج تقول أن هناك تبدّل واضح في الموقف السعودي، ولكن حتى ولو إجتمع المسلمون كافة من سنة وشيعة ودروز، لن يتمكنوا من إنتخاب رئيس دون الطرف المسيحي، وفي رأيي أيلول لن يكون طرفه بالرئاسة مبلول”.
مُضيفًا “لم تتبدل الأمور فعلياً في المنطقة، والدليل ما يحصل في سوريا وكميات النازحين التي تعبر إلى لبنان بالإضافة إلى الإشتباكات الحاصلة في مخيم عين الحلوة، فليس من الصدفة ان تنفجر الأوضاع في عين الحلوة عاصمة الشتات الفلسطيني، حيث توجد هوة بين القيادات ومن يحرك الأرض، لذلك وجب البحث عن من يمول ومن يامر فعلياً، وفي إعتقادي هنال توجه دولي لشطب عودة النازحين إلى فلسطين المحتلة لذلك يجري العمل على تشتيت سكان المخيمات وتوزيعهم على الدول المضيفة، أما النازحون السوريون فلن تتمكن الأجهزة الأمنية من منعهم من دخول الأراضي اللبنانية ولن يعودوا إلى ديارهم إلاّ بحالتين، إذا تحسن الوضع الإقتصادي في سوريا، أو إذا توقفت المنظمات الدولية عن مدهم بالمساعدات والمال”.
وأشار إلى أن “حزب الله أقام في الجنوب ردعاً ضد إسرائيل لم نعتد عليه من قبل، فلما وضع الحزب خيمتين في بلدة الغجر، أظهر الضعف “الإسرائيلي”، فحصل تفاوض وإتفاق غير مباشر بين الطرفين الإسرائيلي واللبناني يقضي بسحب الخيمتين بمقابل الخروج من الجزء الشمالي لبلدة الغجر”.
وختم زهران بالإشارة إلى اللقاء الذي جرى بين رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد وقائد الجيش جوزاف عون والذي جاء على هامش زيارة إجتماعية جرى خلالها التداول بمواضيع الساعة على الساحة اللبنانية دون أن يتم الإتفاق أو الإلتزام بشيئ، علماً أن حزب الله لا زال ملتزماً بإنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لما يملك من مؤهلات وهو يعول على تبدل موقف التيار الوطني الحر والحزب التقدمي الإشتراكي .
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق