نقلت وكالة رويترز للأنباء، مساء اليوم الجمعة، عن أربع مصادر مطلعة على قضية برامج التجسس الإسرائيلية، أن هذه البرامج قامت في الأشهر الأخيرة باختراق هواتف مسؤولين أميركيين تعمل بنظام آبل.
و بحسب مصدرين، فقد استهدفت عمليات الاختراق مسؤولين أمريكيين في أوغندا، وتمثل هذه الاختراقات أوسع عمليات اختراق معروفة لمسؤولين أمريكيين من خلال برامج الشركة الإسرائيلية.ولم يعلق مسؤولون في سفارة أوغندا في واشنطن على التقرير، كما رفض متحدث باسم شركة آبل التعليق.ورفض متحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية التعليق على الاختراقات، مشيرا بدلا من ذلك إلى قرار وزارة التجارة الأخير بوضع الشركة الإسرائيلية على قائمة الكيانات المحظورة، مما يجعل من الصعب على الشركات الأمريكية التعامل معها.
و بحسب صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية فإن الشركة الإسرائيلية قد علقت على تقرير وكالة ” رويترز ” بالقول: “إذا كشف تحقيقنا أن الاختراق قد تم باستخدام برامجنا، فسيتم إلغاء العقد مع العميل الذي طلبها وسيتم اتخاذ الإجراءات القانونية” .
يذكر أن الشركة الإسرائيلية التي تطور بما في ذلك برنامج “بيغاسوس” الشهير، كانت خلال الصيف الماضي، محور فضيحة تجسس واسعة النطاق طالت مسؤولين وصحفيين في دول عدة، إلا أنه لم يتم تحديد الجهة أو الشخص المشتبه في اختراقه هواتف المسؤولين الأمريكيين.
و كانت شركة “آبل” قد رفعت دعوى قضائية، الشهر الماضي، ضد مجموعة “إن إس أو” الإسرائيلية، والتي تزود الوكالات الحكومية وأجهزة إنفاذ القانون ببرامج تسمح لها باختراق أجهزة “آيفون” والاطلاع على البيانات الخاصة بالعملاء.وقالت “آبل” آنذاك ردا على تقارير عن اختراق جهات غير معلومة لهواتفها ببرنامج التجسس الإسرائيلي، إنها أصلحت العيوب التي مكنت البرنامج من الوصول إلى البيانات الخاصة لأجهزتها من خلال هجمات “دون نقر”، والتي تدخل البرامج الضارة إلى الأجهزة عبر الرسائل النصية ودون أثر.
قم بكتابة اول تعليق