صرح وزير شؤون المهجرين، عصام شرف الدين، لوكالة “أسوشيتيد برس”، “أننا جادون في تنفيذ خطة إعادة 15 ألف نازح سوري شهريًا، ونأمل أن يتم ذلك في غضون أشهر”، موضحًا أنّ “هذه خطة إنسانية شريفة ووطنية واقتصادية ضرورية للبنان”، والتي تتضمن إعادة 15 ألف نازح سوري كل شهر.
من جانبها، تعارض المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وجماعات حقوقية الإعادة القسرية إلى سوريا وتذكر أن هذه الممارسة تهدد اللاجئين العائدين، حيث نفت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في بيان صحفي أنها تجري مفاوضات مع بيروت ودمشق بشأن عودة اللاجئين، مشيرة إلى أنه “تواصل المفوضية دعوة الحكومة اللبنانية لاحترام الحق الأساسي لجميع اللاجئين في عودة طوعية وآمنة وكريمة”.
ويعتزم شرف الدين، بحسب ما ذكرت الوكالة، زيارة سوريا الأسبوع المقبل للقاء وزير الإدارة المحلية والبيئة السوري حسين مخلوف، ويأمل أن يتفقا على جدول زمني محدد لخطة إعادة 15 ألف نازح سوري إلى الوطن كل شهر.
مشيرًا إلى أن مخلوف أخبره أن الحكومة السورية يمكن أن توفر مأوى مؤقتًا للاجئين العائدين في مناطق “آمنة تمامًا”.
وأشار شرف الدين، إلى أنه “لدينا إحصائيات من وزارة الداخلية بأسماء النازحين، وأين يعيشون، ومن أين هم في الأصل، ولذا سنعيدهم حسب الأحياء”، لافتًا إلى أن لبنان مستعد لإعادة النازحين بأعداد أكبر إذا كانت الحكومة السورية قادرة على استقبالهم في مرحلة لاحقة.
وتعليقًا على توثيق منظمات حقوق الإنسان في تقاريرها الأخيرة حالاتٍ من الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري ومجموعة من انتهاكات حقوق الإنسان ضد اللاجئين العائدين، رفض شرف الدين هذه التقارير ووصفها بأنها “حملة تخويف” وذكر أن الحكومة السورية وافقت على إسقاط التهم الموجهة ضد مقاتلي المعارضة السابقين والمعارضة السياسية.
وقال لوكالة “أسوشييتد برس”: “انني فوجئت بأن الدولة السورية قد خففت الأمور كثيرًا بالنسبة للعودة حتى عندما يتعلق الأمر بالأمور الأمنية، حتى أولئك الذين يحملون أسلحة سيحصلون على إعفاءات”.
كما انتقد الوزير المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والدول المانحة بسبب عدم استعدادها لإعادة توجيه مساعدات اللاجئين إلى سوريا، وهو ما يمنع اللاجئين من العودة.
وأكد أنه: “أياً كان موقف المفوضية، فسوف نمضي قدماً في الخطة”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق