أكد المرشح للانتخابات الرئاسية الايرانية محسن رضائي انه يضع السياسة الخارجية ضمن اولوياته عبر سبل تعزيز العلاقات مع دول الجوار بجدية، وايجاد التوازن في العلاقات مع الشرق والغرب، وتعزيز الدبلوماسية الى جانب الاقتصاد، مشيراً في الوقت ذاته الى ان الدول المطبعة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي قامت بانتحار سياسي.
المرشح رضائي وفي تصريحات له عبر برنامج “اختيار ايراني” اشار الى مفاوضات فيينا وقال: ان الحكومة ستلتزم بجميع مواثيقها الدولية وستعتمد دبلوماسية طيبة ولكنها لن تعطل البلاد من اجل مفاوضات فيينا.
المرشح رضائي ومن خلال مشاركته في برنامج قناة العالم المخصص للانتخابات الايرانية والذي يعرض تحت عنوان “اختيار ايراني” يرد على سؤلات فيما يخص السياسة الخارجية.
اهم الموضوعات التي تم طرحها في البرنامج:
-لايمكن لاي بلد اخر وضع حدّ لايران، وتولي اهمية للتعاون والصداقة مع دول المنطقة
-حكومتنا ستكون ملتزمة بجميع المواثيق الدولية
-سنعتمد دبلوماسية جيدة ولكننا لن نعطل انفسنا من اجل مفاوضات فيينا
– سناخذ سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار على محمل الجد
– سنعمل على تسوية التحديات القائمة بيننا وبين بعض دول المنطقة
– نفكر بايجاد “اتحاد جنوب غرب اسيا” لربط 1200 مليار دولار من التجارة السنوية
-سنعمل على ايجاد توازن في العلاقات مع الشرق والغرب
-حكومتنا ستكون سباقة في مجال تسوية الخلافات بالمنطقة
– العلاقات التي ننميها مع الشرق يجب ان تكون متبادلة ومتوازنة
– ان اشترينا منهم بضاعة فان عليهم ان ينقلوا تكنلوجيتها لنا ايضا
– سنكمل الاتفاقية الاستراتيجية مع الصين لتكون العلاقات متبادلة
-لولا محور المقاومة لكان هناك ارهاب عنيف يعصف بالعالم حاليا
– امريكا يجب ان تنسى كليا اقامة علاقات احادية الجانب مع ايران
– سنحول دون اي عدوان على الدول الاسلامية ولكن هدفنا سيكون ارساء السلام والامن
– امن ايران مرتبط بأمن المنطقة
– نحن نبحث عن سوق مناسب لمنتجاتنا؛ وعلى هذا الاساس فاننا سنعزز علاقاتنا مع دول امريكا اللاتينية
– الدول المطبعة قامت بانتحار سياسي وطعنت نفسها بنفسها
-الكيان الاسرائيلي وقبل ان يكون عدوا لايران هو عدو للعرب، ليس في فلسطين فقط بل ان هذا الوضع سائد في غالبية الدول العربية
-الكيان الاسرائيلي سيتوغل في جميع مفاصل الدول المطبعة وسيثير الكثير من المشاكل لهم
-نحن نتطلع الى عودة الفلسطينيين لاراضيهم واقامة انتخابات حرة في فلسطين وتشكيل حكومة تتناسب والاراضي الفلسطينية
– حكومتنا لديها برنامج زراعي يتخطى الحدود، نريد اقامة علاقات زراعية مشتركة مع بعض الدول الافريقية، نريد ان نحول ايران لقطب غذائي في المنطقة
وفيما يلي نص الحوار:
ارساء السلام في المنطقة، اولوية الحكومة القادمة
العالم: برايكم ما هي اهم التحديات والفرص التي تواجهها الجمهورية الاسلامية الايرانية على الصعيد الدولي؟
محسن رضائي: نحن نواجه فرصا قيمة وتحديات كبيرة خلال العقد الاخير، التحدي الاهم هو الاضطرابات والازمات والانفلات الامني التي تسود المنطقة، لا يمكن لاي بلد ان ينهي هذه الفوضى مثل ايران، طبعا بالتعاون والصداقة مع دول المنطقة، تجاهل دور ايران في ارساء السلام والامن بالمنطقة لن يكون مجديا، ونحن ايضا مستعدون لارساء الامن والسلام بالتعاون مع سائر دول المنطقة، نعمل على ارساء السلام والامن بالمنطقة لانها مصدر للطاقة في العالم، فضلا عن اهميتها الجيوسياسية، جزء كبير من التجارة العالمية يتم في منطقتنا، هذا فضلا عن انه سيكون جيدا لنا دوليا ايضا، مهما عززنا دورنا في المنطقة سيترك تاثيره على علاقاتنا الدولية ايضا؛ وعلى هذا الاساس وفي حكومتنا، سنهتم بشكل جاد بقضايا المنطقة، رغم اننا نواجه تحديات كبيرة يجب ان نجلس ونقوم بتسويتها مع دول المنطقة.
تعزيز الدبلوماسية الى جانب الاقتصاد؛ لن نتاخر من ال المفاوضات
العالم: منذ ثلاثة اشهر بدات الجمهورية الاسلامية الايرانية مفاوضات مع الدول الغربية في فيينا، الهدف المعلن لهذه المفاوضات هو الغاء الحظر واحياء الاتفاق النووي؛ حتى لحظة تسجيل هذا البرنامج لم تتمخض هذه المفاوضات عن نتيجة. في حال فوزكم في الانتخابات، ما برنامجكم على الامد القريب والبعيد للمفاوضات النووية مع دول 4+1؛ ومن جهة اخرى فان واصلت واشنطن سياستها تجاه ايران ولم ترفع الحظر، فما هو برنامجكم في هذا الخصوص؟
محسن رضائي: حكومتنا ستكون ملتزمة بجميع المواثيق الدولية، الاتفاق النووي هو ميثاق دولي، امريكا قامت بخرقه، نحن سنلتزم به، المهم هو ان نرغم الجانب الامريكي على الالتزام بتعهداته، نحن سنعتمد دبلوماسية جيدة ولكننا لن ننتظر حتى تتمخض مفاوضات فيينا عن نتيجة، سنسعى من خلال تنشيط اقتصادنا الوطني التقليل من اعتمادنا على العلاقات مع الامريكيين لادنى مستوى، لكي يشعر هؤلاء بانه مهما اضاعوا الوقت فان ذلك سيكون بضررهم، بناء على هذا سنعتمد خيار الدبلوماسية من جهة وعدم تعطيل البلاد من اجل مفاوضات فيينا من جهة اخرى؛ ما يعني اننا سنعتمد على انفسنا وقدراتنا الذاتية وانتاجنا الوطني وحينها سيرغم هؤلاء على اللحاق بنا.
الاولويات الرئيسية للحكومة في مجال السياسة الخارجية
العالم: ما هي الاولويات الرئيسية لسياستكم الخارجية؟ يعني في حال فوزكم بالانتخابات ما هي الخطوة الاولى التي ستقوم بها حكومتكم على صعيد السياسة الخارجية؟
محسن رضائي: انا سأهتم بشكل جاد بسياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار، اعني سأقوم بحل التحديات القائمة بيننا وبين بعض دول المنطقة وصولا الى تهدئة الاوضاع نوعا ما، وبعد ذلك سنعمل على بلورة وتشكيل اتحاد تحت عنوان “اتحاد جنوب غرب اسيا ” يضم 25 بلدا من بلدان الجوار، هذا الاتحاد على غرار الاتحاد الاوروبي سيربط الدول الاعضاء بتجارة تبلغ 1200 مليار دولار سنويا. الاولوية الثالثة ستتمثل في ايجاد توازن على صعيد علاقاتنا الخارجية مع الشرق والغرب، حكومتنا ليست شرقية بلا غربية ولا غربية بلا شرقية.
العالم: دول مجلس التعاون في الخليج الفارسي، الدول الست التي تجاور ايران من الجهة الجنوبية، على اي حال لديها توجهات مختلفة فيما يخص تعاونها وسياستها مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، ما هو برنامجكم فيما يخص العلاقات مع هذه الدول؟
محسن رضائي: كما قلت؛ انا سأتابع سياسة تعزيز العلاقات مع دول الجوار بشكل جدي، ولكن هناك خلافات في وجهات النظر يجب علينا تسويتها، حكومتنا ستكون سباقة في مجال تسوية هذه الخلافات، رغم ان دول المنطقة ايضا ستكون معنية بالامر، فعلى تلك الدول ايضا ان تعتمد منطق الاخوة في سياستها.
بلورة علاقات متوازنة مع الشرق
العالم: اشرتم الى انكم تتطلعون لبلورة توازن في العلاقات مع الشرق والغرب، التحديات التي نواجهها مع الغرب واضحة للمراقبين، ولكن ماذا عن الشرق، ما هي التحديات التي تحول دون تنمية ايران لهذه العلاقات مع الشرق؟
محسن رضائي: تحدياتنا مع الشرق اقل، المهم هو ان نقيم علاقات متبادلة ومتوازنة مع الشرق، اعني ان اشترينا منهم بضاعة فان عليهم ان ينقلوا الينا تكنولوجيتها ايضا، انا اعارض ان تتحول ايران الى سوق بحت للصين، ولهذا فاننا سنقوم باكمال اتفاقية التعاون الاستراتيجية مع الصين باتفاقية مكملة، لنعزز التعاون المتبادل فيما بيننا و نحصل على فائدة اكثر من عملية نقل المعرفة والتكنولوجيا من الصين الى ايران.
دور محور المقاومة في مكافحة الارهاب
العالم: كيف ستتعامل حكومتكم مع محور المقاومة، وما هي التغييرات التي ستطرأ على علاقات ايران مع محور المقاومة في المنطقة؟
محسن رضائي: لولا محور المقاومة لكان العراق وسوريا تحت سيطرة “داعش” اليوم، نحن وفي اطار محور المقاومة كما ندافع عن فلسطين، ان هذا المحور يكافح الارهاب وانعدام الامن، اذا من صالح اوروبا وامريكا ان يدعما محور المقاومة، انا اقترح على اوروبا وامريكا بان لا يكتفيا بالعلاقات مع “اسرائيل” بل يبدأو بالحوار مع حزب الله وجبهة المقاومة ايضا، وان يعترفوا رسميا بمحور المقاومة، حقا لولا محور المقاومة لكان هناك ارهابا عنيفا يعصف بالعالم حاليا.
لا جدوى من عداء الغرب وامريكا لايران
العالم: منذ اليوم الاول لتاسيس الجمهورية الاسلامية الايرانية سعى الغرب للنيل من النظام بشتى السبل، بدءا من دعم صدام ومرورا بممارسة الضغوط وانتهاء بالحظر، ما هو برنامجكم بالتحديد لمواجهة هذه الضغوط؟
محسن رضائي: على امريكا ان تنسى والى الابد مسالة اقامة علاقات احادية الجانب مع ايران، هذا فضلا عن ان ايران ايضا لن تعود الى اقامة علاقة احادية الجانب مع امريكا. نحن نرحب باي علاقات تضمن مصالحنا القومية عمليا وليس على مستوى الاقوال، نحن نبذل ما بوسعنا لتنمية علاقتاتنا السياسية والاقتصادية، لاجدوى من عداء الغرب وامريكا لايران، ومن صالح هؤلاء ان يكفوا عن العداء مع ايران، نحن لن نتهاون ولن نتردد ابدا في الدفاع عن مصالحنا القومية.
العالم: کیف ستکون سیاسة حکومتکم الخارجیة فيما يخص مجالات الاقتدار الاقليمي مثل محور المقاومة، القدرات الصاروخیة والدول الاقليمي، وکیف ستستفیدون من هذه القدرات والطاقات؟
محسن رضائي: سنستمر في علاقاتنا مع تیّار المقاومة، نحن نعتبر تیّار المقاومة إمکانیة لارساء الاستقرار والسلام ومواجهة الإرهاب. لهذا فأنّ علاقاتنا مع العراق وسوریا ولبنان ستستمر وسنعمل علی منع أيّ إعتداء علی أيّ دولة إسلامیة، هدفنا یتمثّل في صنع السلام وارساء الأمن، لان انعدام الامن في المنطقة سيعرض امننا الداخلي ايضا للخطر، أمن ایران وأمن المنطقة متداخلان.
تنمية العلاقات مع دول امريكا اللاتينية
العالم: دول أمریکا اللاتینیة كانت لديها علاقات جیّدة مع ایران حتّی الان، ما هي برامجكم لتطویر العلاقات مع هذه الدول؟
محسن رضائي: هناك طاقات جيدة لتطوير التعاون مع دول أمریکا اللاتینیة، خاصة في مجالات الإقتصاد والتجارة، وبما اننا نسعى للحصول علی أسواق مناسبة لمنتجاتنا، فأنّنا سنوسع علاقاتنا مع أمریکا اللاتینیة.
الدول المطبعة ستواجه مشكلات عديدة
العالم: بعض الدول العربیة الإقلیمیة دخلت في عملیة التطبیع مع الکیان الصهیوني، ماهو تقییمکم لعملیة التطبیع هذه، وما هي سیاسات وبرامج حکومتکم لمواجهة الخطوات الصهیونیة التي تستهدف ایران؟
محسن رضائي: لقد ارتکبت هذه الدول خطأ، في الواقع ان الإمارات والبحرین ارتکبتا إنتحاراً سیاسیاً وطعنتا نفسیهما، فـ’إسرائیل” وقبل ان تكون عدوة ايران هي عدوّة العرب، لیس في فلسطین فحسب، بل في جمیع الدول العربیة نفس الحالة. برأيي يجب ان تنهي هذا الانتحار السیاسي بسرعة وتعویض الخطأ الذي ارتکبته، لتکون علی ثقة بأن “اسرائیل” أسوأ من أمریکا وستتوغل في جميع مرافق الدول العربية بدءا من تجارتها وحتى انظمتها الامنية حیث ستواجه مشکلات عدیدة، نحن نريد ان يعوضوا عن هذا الخطأ وترفض “اسرائیل”. لم يفت الاوان للقیام بهذه الخطوة، نحن ننظر إلی “إسرائیل” کغدّة سرطانیة، بالطبع سیاساتنا تّجاه “اسرائیل” واضحة نحن نعتقد بعودة الفلسطینیین وإجراء إنتخابات حرّة في فلسطین وتدوین دستور جدید وإقامة نظام یتناسب مع فلسطین وسکّانها، في الحقیقة نحن نعتقد أنّ طریقة الحل في فلسطین هي طریقة دیمقراطیة.
تبديل ايران لقطب غذائي بالمنطقة
العالم: تُعرف قارّة أفریقیا بأرض الفرص، في حال أنّ ایران تفتقد لعلاقات حمیمة وعمیقة مع دول هذه القارّة، ماهو برنامجکم المحدّد والمدوّن لهذا الموضوع؟
محسن رضائي: تتمتّع قارّة أفریقیا بفرص کثیرة، لدينا برنامج زراعة خارج أرض الوطن، سنقیم مشاریع زراعیة مشترکة مع بعض الدول الأفریقیة في القارّة، والسبب أنّنا نرید تبدیل ایران إلی مرکز غذائي للمنطقة، بکلمات أخری أن ننجح في إنتاج المواد الغذائیة لخمسمائة ملیون شخص تعداد سکّان الدول المحیطة بنا، وأن تکون لدینا تجارة خاصّة بالمواد الغذائیة، ولهذا السبب سوف نستفید من الأراضي الزراعیة الخصبة في قارّة أفریقیا للزراعة خارج أرض الوطن.
العالم: ایران لديها حدود بحریة وبریة مع 15 بلدا جارا لها، ماهو برنامجکم للعلاقات مع هذه الدول، وکیف ستکون العلاقات الإقتصادیة معها، وما هو المبلغ الذي اخذتموه في الحسبان ضمن برنامجکم للتبادل التجاري مع هذه البلدان؟
محسن رضائي: وفق البرنامج الذي وضعناه سنعمل خلال السنوات الأربع الأولی علی زیادة معاملاتنا التجاریة مع هذه البلدان إلی ضعفین أو ضعفین ونصف، کما سنعمل علی ايجاد أسواق حدودیة مشترکة مع هذه الدول، ومن خلال التوصل الى اتفاق جديد مع هذه الدول الـ 15، يتم رفع التعاملات التجارية بشكل ملحوظ.
قم بكتابة اول تعليق