تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، رسالة للناشطة الإماراتية الراحلة , بظروف غامضة , آلاء الصديق، كتبتها لوالدها المعتقل في السجون الإماراتية .
قالت الصديق في رسالتها التي لم تصل لأبيها : “أبي.. تتباعد السنوات.. تمر ثقيلة على قلبك في بعض أيامها، أنا أعلم، ربما تتذكر بعض حواراتي معك، كانت تبدأ بهدوء ثم توبخني على هبلي المتكرر، وبعدها نضحك كثيرا، ويغلبنا النوم فلا ننصاع، تستيقظ أمي وتعلق: الخفافيش!”.
و أضافت الصديق في الرسالة : “السجن، أشد العذابات لا الموت، مساحة الغموض فيما قد يحدث مع خيال واسع، كافية للرعب، انتهاك المرء في خصوصيته في الدخول لأعماقه، ومعرفة متى ينام ومتى يصيبه الأرق ومحاولة الظن السيئ في أفكاره ونواياه بينهما”.
و قالت آلاء : “غياب كرامة الإنسان في حق الاختيار في أحقر الأشياء، عليك أن تضبط وقت قضاء حاجتك وفق الوقت المسموح، وعليك أن تضبط شهيتك وفق الأكل المسموح، وعليك أن تندم حتى تصاب بالزكام، أو يرتفع عندك الكلسترول”.
وأردفت : “عليك أن تنتظر، أن تفقد الأمل وتحييه من جديد، أن تتعرى من إنسانيتك، أن تتنازل شيئا فشيئا، عن الكتاب إلى الحذاء الرياضي، عن الأوراق إلى قطعة الحلوى، عن البقاء مع أصدقاء السجن أمام بقائك رجلا وثورتك وتحمل الانفرادي بعدها”.
يذكر أن الصديق كانت قد فارقت الحياة الأسبوع الماضي في العاصمة البريطانية لندن , و هي معارضة إماراتية , و قد اتهم ناشطون المخابرات الإماراتية بالوقوف خلف الحادث من أجل تصفيتها.
قم بكتابة اول تعليق