حسين شعيتو / news-lb.
أصدرت قيادة الجيش بيانًا نفت فيه ما ورد في مقال للزميلة “آمال خليل” في صحيفة الأخبار وقد جاء فيه أنه يوم السبت بتاريخ ١٥ أيار ٢٠٢١ وخلال موجة الغضب على الحدود اللبنانية الفلسطينية وما شهدته من تضامن مع أهل فلسطين أوقفت مخابرات الجيش ٥ شبان لبنانيين وآخر فلسطيني كانوا بالقرب من الجدار العازل يرشقون الحجارة على جهاز التنصت الاسرائيلي واقتادتهم إلى ثكنة “جديدة مرجعيون” حيث داس الضابط المناوب على علم فلسطين (كان بحوزتهم) وتعرض لهم مع بعض عناصره بكيل من الشتائم والضرب والسخرية على القضية الفلسطينية فضلا عن إجبارهم على خلع ملابسهم والتبول في عبوات فارغة ونزع كماماتهم وزجهم في زنزانة مع ٥٠ موقوف آخرين تقريبا دون أي وقاية من فيروس كورونا او حتى منفس للهواء وربما الحسنة الوحيدة أنهم نعموا بالدفء بعدما أوقفوهم لساعات في الهواء البارد.
وفي التفاصيل الأدق أن الدورية المؤللة (٤٠ عنصر على الأقل ) اعتقلت الشبان واجبرتهم بالإكراه بعد سوء المعاملة وقبل السماح لهم بالاتصال بذويهم والأشخاص المعنية لاخراجهم، على التوقيع على افادة تنص أنهم كانوا يجتازون السياج الحدودي علماً أن شهود عيان والشباب أنفسهم يؤكدون ان “العملية” تمت بمحاذاة الجدار العازل في منطقة العديسة كفركلا حوالي الساعة السابعة مساء من يوم السبت ١٥/٥/٢٠٢١.
وفي اتصال لموقع “نيوز ليبانون” مع بعض الأسرى المحررين أكدوا ما ورد في مقال الاخبار بالإضافة إلى أن الضابط المقصود شتم الجامعة اللبنانية وكلية الهندسة فيها وسخر من تخريجها “هكذا نماذج” والمفارقة انه نزع علم فلسطين من يد قاصر فلسطيني كان معهم وداس عليه على الأرض وهو يحمل على جنبه مسدساً بحافظة طبع عليها العلم الأمريكي، وانهال عليهم مع أمين السر وأحد عناصره بالضرب والشتائم التي طالت قضيتهم ووجهتهم وشعب فلسطين المحاصر الذي كان يتعرض للقصف والدمار والاجرام
الاسرائيلي في الوقت نفسه.
اليوم وبعد بيان قيادة الجيش الذي نفى نفياً قاطعا كل ما ورد جدد الأصدقاء ثقتهم بالمؤسسة العسكرية وباشروا بتقديم دعوة قضائية لدى المحكمة العسكرية يلتمسون من خلالها التحقيق الموسع في القضية من مؤسسة اعتدنا عليها أنها إلى جانب المواطن في جميع حقوقه وينتظرون أن تظهر الحقائق لاسترجاع حقوقهم المعنوية وحق تلك الراية وشعبها التي هزمت استكبار العدو على طول الوطن العربي بشموخها، وداس عليها اليوم على أرض الجنوب المحرر ضابط مخابرات (بحافظة مسدس وبوط أمريكيين) لا تمت أخلاقياته للمؤسسة بصلة وتخلى عن مهامه الوطنية والأخلاقية التي تكمن بالدفاع عن حدود الوطن في وجه العدو الطامع، هو العدو نفسه الذي قتل “محمد طحان” قبل أيام على الحدود اللبنانية والذي لنا معه قصة ثأر في كل بيت من بيوت لبنان وفلسطين والعراق وغيرهم من البلاد العربية وغير العربية على امتداد العالم.
قم بكتابة اول تعليق