ألقى رئيس تجمع علماء المسلمين الشيخ غازي حنيني كلمة خلال اللقاء التضامني، الذي أجرته جمعية الوفاق البحرينية في ضاحية بيروت الجنوبية، اليوم الإثنين، قال فيها إن “الجماهير التي خرجت في البحرين قبل 11 عامًا، وصدحت بصوتها تعلن المطالبة بالحرية والمشاركة بالقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي هي تعبير عن نور الله تعالى، انطلاقًا من إسلامنا الأصيل الذي جاء به محمد (ص)”.
وأضاف: “نعبر في وقفتنا الإسلامية مع البحرين والشعب البحراني المظلوم المضطهد بقيادة آية الله الشيخ عيسى قاسم والشيخ علي سلمان، لأننا نقف مع الحق، ونحن مطالبون بأن ندور مع الحق كيفما دار، ولو حل بنا ما حل بأصحاب عيسى (ع)”.
ولفت حنيني إلى أن “هذه الثلة الطيبة في البحرين تقبع في سجون الظالم، ويأتي من يتكلم عن العرب والعروبة في المنطقة” مؤكدًا “نحن عرب محمد (ص) وأنتم عرب أبي جهل”.
وخاطب الوزير مولوي بالقول “إذا أردت أن تصل، فليس هكذا تورد الإبل، فالذين تدافع عنهم يراهنون على إسحاق وشامير ونتنياهو، وغيرهم من الصهاينة، سواء كانوا صهاينة يهود، أم صهاينة عرب، وما أكثرهم”.
وعن مؤتمر الأحزاب العربية، تحدث أمينه العام الأستاذ قاسم صالح، فأكد أنه “لا يمكن أن نعترف بلبنان الاستبداد وقمع الحريات”.
وقال “أتوجه بالتقدير إلى الشعب البحريني الأبي في الذكرى الـ 11 للثورة التي لم تحد عن مسارها رغم القمع الوحشي من قبل النظام، واستجلاب درع الجزيرة السعودي لقمعهم وسجنهم، بل ظلت هذه الثورة وفية لمبادئها على الرغم من محاولات النظام دحرها إلى أتون العنف”.
ووجه الشيخ حنيني تحية إلى النشطاء المعتقلين، وفي مقدمتهم الشيخ علي سلمان، لافتًا إلى أنهم تعرضوا للتنكيل والقمع، وشهدت البحرين انتهاكات فاضحة دفع الشعب ثمنها في حين لم يحرك المجتمع الدولي ساكنًا لنصرة هذا الشعب المظلوم.
ولفت إلى أن “انطلاقة انتفاضة البحرين شكلت محطة هامة في الدول العربية والخليج، وتأتي ذكراها في وسط تطورات دراماتيكية كبيرة أبرزها الإعلان عن التطبيع بين الإمارات والبحرين، والكيان الصهيوني “لتختبئ” هذه الأنظمة خلفه وهي تمارس كافة أشكال القمع وكم الأفواه من دون حسيب أو رقيب”.
وقال إن “زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي تأتي اليوم لتؤكد على خيانة هذا النظام، وهي حلقة من حلقات صفقة القرن التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية ومواجهة محور المقاومة والاعتراف بالمحتل وشرعنة وجوده”، مضيفًا “نعتبر خطوة التطبيع هذه استسلامًا للعدو الصهيوني وتنفيذًا لسياسة الولايات المتحدة في المنطقة”.
وأكد أنّ “موقفنا واضح وهو إدانة التطبيع، ونحيي الرفض الواسع والمباشر الذي عبر عنه أبناء البحرين وأبناء المنطقة كافة” لافتًا إلى أن “شعب البحرين استطاع أن يجعلنا فخورين به وبإنجازاته، ونحن نُكَرر موقفنا الواضح بدعمه في حراكه السلمي ونطالب السلطات بإيقاف كل أشكال القمع بحقه”.
وختم كلمته بعدد من التوصيات منها “منح البحرينيين الحق السياسي، وعدم ممارسة الإقصاء المنهجي لصالح الأسرة الحاكمة، والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين دون قيد أو شرط” مطالبا الجمعيات والمؤسسات الدولية بالتدخل لأجلهم.
المصدر: مرآة البحرين
قم بكتابة اول تعليق