رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وجّه رسالة تهنئة الى المسلمين واللبنانيين عامّة في ذكرى ولادة الإمام المهدي (عج) في الخامس عشر من شهر شعبان.
و شهدت المناطق اللبنانية احتفالات رمزية في هذه المناسبة حيث انتشر الأهالي و كشافتي المهدي و الرسالة ليوزعوا الحلوى على المارّة. و تزامنة هذه المناسبة هذا العام مع عيد الشعانين لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي.
وجاء في الرسالة التي أرسلها الشيخ قبلان ما يلي: “حيث أشرقت شمس الهدى بولادة من سيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، فاستبشرت أفئدة أهل الايمان بانتظار قدوم من يبدد الظلمة ويفرج الهم ويأخذ بأيدي الناس إلى طريق الهدى والخير والبركة، ونحن ننتظر خروج هذا الرجل الذي ادخره الله تعالى لقيادة سفينة النجاة إلى شاطئ الأمان، فيصوب المسيرة الإنسانية على نهج العدل والايمان والحق والسلام، ويحقق حلم الأنبياء والمرسلين والاولياء والصالحين بإقامة دولة كريمة يعز بها الانسان ويحفظ حقوقه ويصون كرامته ويحق الحق ويزهق الباطل، فينقذ البشرية مما تتخبط فيه من فساد وظلم وطغيان”.
وأكد الشيخ عبدالأمير قبلان أن “المخلص سيخرج في آخر الزمان لينشر العدل والسلام والأمن والاستقرار في دولة الإنسان التي تبسط سلطتها ربوع الأرض وينعم فيها المؤمنون بخيرات الأرض وبركات السماء، وعلى المؤمنين ان يلاقوا مخلصهم ويستعدوا لليوم الموعود بترسيخ ايمانهم وجهاد انفسهم ليكونوا جنودا في مسيرة خلاص البشرية من القهر والجوع والفساد والظلم المتفشي في عالمنا المعاصر، الذي تتحكم به الاهواء الشيطانية والمشاريع الصهيو اميركية، فتنعدم العدالة الدولية ويسود الظلم معظم بقاع الأرض، فتحاصر الدول والشعوب بعقوبات جائرة وتتعرض اليمن وسوريا والعراق وفلسطين ولبنان وبلاد أخرى الى مؤامرة استعمارية خبيثة لكسر اراداتها وإخضاع شعوبها المتمسكة بخيار المقاومة والصمود، باعتباره السبيل الوحيد للحرية والعدالة. ونحن ندعو اتباع الديانات السماوية التي تنتظر المخلص الى التعاون لإنقاذ البلاد والشعوب مما تتخبط به من ظلم واضطهاد، مما يستدعي انتفاضة ايمانية ضد الباطل والشر والظلم والفساد”.
و حثّ رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان السياسيين في لبنان إلى “إنقاذ وطنهم المهدد بالسقوط وشعبهم المعرض للجوع والفقر، فيتنازلوا لبعضهم البعض خدمة لوطنهم ورحمة لشعبهم؛ فيسرعوا في تشكيل حكومة وطنية انقاذية اصلاحية تؤسس لقيام وطن العدالة الاجتماعية التي تعني الاحساس بالمسؤولية الوطنية وتجسيدها عملا جادا يحفظ كرامة المواطن وحقوقه، ويوفر له الاستقرار المعيشي ويحقق العدالة الاجتماعية في الحقوق والواجبات، فالواجب ان تقوم السلطة بإصلاحات حقيقية تعيد الحقوق لأصحابها من خلال محاسبة منظومة الفساد والافساد التي افلست البلد، واعادة حقوق المودعين في المصارف ومعاقبة خائني الشعب والوطن الذين نهبوا المال العام وضربوا النقد الوطني واحتكروا الغذاء والدواء ولقمة عيش الفقراء”.
اقرأ ايضا
قم بكتابة اول تعليق