قال الرئيس الايراني آية الله ابراهيم رئيسي، خلال استقبال وزير الخارجية الفنلندي، لن نرهن اقتصاد البلاد بنتائج محادثات الاتفاق النووي.
وأشار آية الله رئيسي، خلال اللقاء، إلى أن نقض الأمريكيين لالتزاماتهم في الاتفاق النووي وقال : “إذا رفعت اجراءات الحظر فان الارضية ممهدة للاتفاق وقد برهنت ايران انها ملتزمة بتعهداتها “.
وقال إن “العلاقات بين البلدين كانت جيدة للغاية في السنوات التي تلت الثورة الإسلامية ، لكن علاقات فنلندا مع الدول الأخرى لاينبغي ان تتاثر بالأجانب”.
وفي إشارة إلى نهج الحكومة الايرانية الحالية لتطوير علاقات الجوار ، قال رئيسي: “نتطلع إلى علاقات جيدة مع جميع دول المنطقة وسنواصل هذه السياسة”. لافتا الى انه اين ما كانت هناك مشكلة في منطقتنا فان سببها هو تدخل الأجانب.
وأكد رئيسي ان بامكان فنلندا أن تلعب دورًا أكثر نشاطًا في بناء السلام ومنع انعدام الأمن وقال أنه بالإضافة إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية ، يمكن لإيران وفنلندا التعاون في مجالات حقوق الإنسان ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
وفي إشارة إلى مشاكل أفغانستان ، قال رئيسي: “إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي تواجدا في هذا البلد لأكثر من عقدين ، ولكن لم يزداد أمنه بل كانت النتيجة الدمار والحرب والفقر والبؤس للشعب الأفغاني. ”
ولفت رئيسي إلى وجود نحو أربعة ملايين لاجئ أفغاني في إيران ، وقال: “نحن نستضيف الأخوة الأفغان المهاجرين داخل البلاد بدافع الجيرة والعمل الإنساني ، لكن الأوروبيين يقصرون في اداء واجبهم تجاه أفغانستان”.
وفي إشارة إلى المحادثات النووية في فيينا ، قال رئيسي إن من انتهك الاتفاق النووي هم الأميركيون والذين لم يفوا بالتزاماتهم هم الأوروبيون ، في الوقت الذي أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تصرفات إيران السلمية في تقاريرها العديدة. وقد اعلنا انه في حال الغاء اجراءات الحظر فان الارضية معدة للاتفاق ، وبرهنت إيران أنها تفي بالتزاماتها ، لكننا لا نرهن اقتصاد بلادنا بالاتفاق النووي .
ولفت رئيسي إلى اعتراف الأميركيين بالفشل الكارثي لسياسة الضغوط القصوى على إيران وقال “نأمل أن تختار الدول الأوروبية طريق الاستقلال عن الهيمنة الأميركية ، لأن الولايات المتحدة ليست دولة ذات مصداقية” .
بدوره إشارة وزير الخارجية الفلندي بيكا هافيستو إلى الذكرى التسعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين إيران وفنلندا وقال : “نحن نولي إيران قيمة كبيرة وهناك طاقات كبيرة لزيادة التعاون المشترك بين البلدين ونعمل على تعزيز التفاعل الثنائي وكذلك التعاون بين البلدين في مجال الأمن الإقليمي والسلام العالمي.
وقال وزير الخارجية الفلندي “لدينا مخاوف مشتركة”. أتفق معك في تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان. كانت تلك رسالتنا إلى طالبان.
واعرب بيكا هافيستو عن استيائه من سلوك الولايات المتحدة في الاتفاق النووي وقال”من المؤسف أن الأميركيين تخلوا عن التزامهم في الاتفاق النووي.
قم بكتابة اول تعليق