دمشق تعلق على قرار تركيا فتح جامعة في سوريا

اعتبرت وزارة الخارجية والمغتربين السورية قرار السلطات التركية فتح كلية طبية ومعهد في جامعة إسطنبول للعلوم الطبية في محافظة حلب شمالي سوريا انتهاكا للقانون الدولين ويشكل “دعما لأطراف وتنظيمات إرهابية مثل الإخوان المسلمين وداعش والنصرة”.

ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين اليوم الأحد تصريحه: “ترفض الجمهورية العربية السورية جملة وتفصيلا القرار الذي أصدره رأس النظام التركي والقاضي بافتتاح كلية طب ومعهد عال للعلوم الصحية يتبعان لجامعة العلوم الصحية التركية بإسطنبول وذلك في بلدة الراعي بريف محافظة حلب وتؤكد أن هذا القرار يشكل عملاً خطيراً يهدف إلى توسيع سيطرة النظام التركي على أراض تقع تحت سيادة الجمهورية العربية السورية ما يشكل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”.

وأردف المصدر أن هذا “القرار الباطل يشكل استمراراً لسلسلة الإجراءات غير القانونية التي قام بها النظام التركي منذ عام 2011 لتأجيج وإطالة أمد الأزمة في سورية ودعم أطراف وتنظيمات إرهابية مثل (الإخوان المسلمين) و(داعش) و(جبهة النصرة) وغيرها لخدمة أجندات ومصالح نظام (أردوغان) الجيوسياسية وتحقيق أطماعه وأوهامه العثمانية على حساب الشعب السوري ولتعزيز احتلاله لأجزاء من الأراضي السورية وفرض قوانينه على الأراضي التي يسيطر عليها”.

وأضاف المصدر :”تؤكد الجمهورية العربية السورية أن اعتداءات النظام التركي هذه على سيادتها ومنها بناء ما يسمى بـ (الجدار العازل) واتباع سياسات التتريك في المدارس والتعامل بالليرة التركية وافتتاح هيئة للبريد التركي كانت الذرائع التي يتخفى خلفها هذا النظام لتبرير ممارساته الإرهابية”.

وختم المصدر: “تجدد حكومة الجمهورية العربية السورية مطالبتها مجلس الأمن بضرورة اضطلاعه بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين لوضع حد لجرائم النظام التركي الموصوفة المرتكبة بحق الشعب السوري ووضع حد لاعتداءات النظام التركي على الشعب السوري وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها ومساءلته عنها”.

أصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام قرارا بإنشاء كلية طبية ومعهد للعلوم الطبية في جامعة اسطنبول للعلوم الطبية في مدينة الراعي الواقعة في المنطقة التي نفذ فيها الجيش التركي العملية العسكرية “درع الفرات”.

منذ عام 2017، نفذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في مناطق شمال سوريا: “درع الفرات” و”غصن الزيتون” و”نبع السلام”. ونتيجة لذلك، أقيمت منطقة عازلة أمنية بين مدينتي اعزاز وجرابلس شمالي حلب، وسيطرت تركيا على عفرين، وسيطرت على المناطق الحدودية شرقي نهر الفرات من رأس العين في ريف الحسكة إلى تل أبيض شمالي الرقة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن