خطة طريق لاستئناف المفاوضات بين ايران و الولايات المتّحدة

خطة طريق

” خطة طريق ” نشرتها “مجموعة الأزمات الدولية” عبر دراسة  لاستئناف مسار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.

في ظلّ التّوتر الدولي الحاد و اغلاق كل سبل المفاوضات بين ايران و الولايات المتّحدة و خاصّة في السنوات الأخيرة في عهد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب, و التصعيد المستمر على المستوى السياسي و العسكري و في موضوع تخصيب اليورانيوم و مصير الاتفاق النووي , في هذا الاطار قامت “مجموعة الأزمات الدوليّة” بوضع خارطة طريق من شأنها إزالة العوائق أمام عودة المفاوضات بين الطرفين.
بداية، اعتبرت الدراسة أن الولايات المتحدة تعاملت  “بإيجابية” بالفترة الأخيرة مع إيران، و ذلك من خلال قيامها بعدّة مبادرات منها: “أعادت فريق التفاوض الأميركي السابق إلى الواجهة، خففت من قيود تنقل الطاقم الديبلوماسي الإيراني في نيويورك، ألغت العمل بالقيود الإضافية المفروضة من الأمم المتحدة، وجددت التزامها بإحياء الاتفاق النووي “كخطوة أولى قبل البناء عليه”.
الّا أن واشنطن ,بحسب الدراسة، أعاقت تنفيذ صندوق النقد الدولي لقرض مالي لإيران، كي لا تستفز معارضي الاتفاق بين سياسييها بأن ذلك سيعتبر تنازلاً أميركياً.

و أضافت دراسة “مجموعة الأزمات الدولية”، إلى أن رفض طهران لمبادرة الاتحاد الأوروبي عقد لقاء غير مباشر بين الطرفين” لم يفاجئ واشنطن ، نظراً لعدم إقرار الأولى بضرورة معالجة “الخطيئة الأصلية” المتمثلة بسياسة “الضغوط القصوى”.
كما أشارت الدراسة إلى أن “إخفاق المساعي الدبلوماسية الراهنة” يؤشر إلى دخول إيران والولايات المتحدة في عصر “ما بعد ترامب” بتوقعات مفرطة لكليهما، والمبالغة بقدرتهما في الضغط على الآخر.
أمّا بالنسبة لإيران في الآونة الأخيرة ,وفق الدراسة، تعاملت بإيجابية الى حدّ ما من خلال ارسالها “رسائل مشجعة عبر قرارها بالتعامل المؤقت مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والتي قابلتها الولايات المتحدة ومجموعة الدول الأوروبية الـ3 بسحب مشروع دولي يدين إيران، بحسب الدراسة”.
ومن بين الخطوات المقترحة من “مجموعة الأزمات الدولية”، مبادرة متزامنة “لكسر حالة الجمود الراهنة” عبر محادثات هادئة بين الطرفين أو عبر الوسيط الأوروبي، تمهد الأجواء للبدء بمفاوضات غير مباشرة، تركز مسار الاتفاق الأولي على اتخاذ خطوات انتقالية من الحالة الراهنة، ومن ثم الاتفاق على جدول أعمال لعودتهما المتزامنة للالتزام تام بنصوص الاتفاق.

تابعنا على فيسبوك
و”كل ذلك باستطاعتهما إنجازه قبل شهر آب/أغسطس المقبل”، على حد تأكيد “مجموعة الأزمات الدولية”، التي حذرت أيضاً من أن البديل لاستئناف العمل بالاتفاق “سيتراوح بين فرض عقوبات أخرى مقابل مضي إيران بتخصيب اليورانيوم إلى معدلات متطورة”.

اقرأ أيضا

الامام الخامنئي يبعث رسالة للاطمئنان الى صحة الرئيس الأسد

بيان وزارة الخارجية الروسية حول لقاء وزير الخارجية و زعيم كتلة الوفاء للمقاومة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن