قال المحلل السياسي اللبناني سركيس أبو زيد إن “هناك تحديات جديدة ربما تسرع بعملية تشكيل الحكومة، فضلا عن الوضع الاقتصادي الضاغط، حيث تسابق فرنسا الزمن لحلحة عقد تشكيل الحكومة، ويدل على هذا اتصالات فرنسية مصرية وفرنسية إيرانية وأخرى إقليمية”.
وأضاف أبو زيد في تصريحات له، أن “حكومة إنقاذ لا تعني إقصاء أطراف من العملية السياسية”.
وأشار إلى أن” علاقات مصر الجيدة مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ربما تسهم في إقناع حزب الله بالبحث عن مخرج للأزمة”.
وأوضح أنه “لا يستبعد تنسيقا مصريا سعوديا في هذا الإطار، لما فيه مصلحة الدول العربية بإرجاع لبنان لمحيطه العربي”.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد أكد، أمس الأربعاء، خلال استقباله رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري، في القاهرة، على ضرورة تسوية الخلافات في بيروت، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على التعامل مع التحديات الراهنة.
وأكد بيان الرئاسة المصرية “حرص القاهرة على الحفاظ على قدرة الدولة اللبنانية وإخراج لبنان من الحالة التي يعاني منها، من خلال قيام كافة القادة اللبنانيين بإعلاء المصلحة الوطنية، وتسريع جهود تشكيل حكومة مستقلة قادرة على صون مقدرات الشعب اللبناني ووحدة نسيجه الوطني”.
ويقول مراقبون ووسائل إعلام إن زيارة الحريري جاءت في إطار تنسيق مصري فرنسي أمريكي لحل الأزمة اللبنانية.
في الأثناء أعلنت جامعة الدول العربية دعمها للبنان وشدد الأمين العام للجامعة، أحمد أبو الغيط، خلال استقباله الحريري، على أن “إنقاذ لبنان يعد الأولوية في هذه المرحلة”.
قم بكتابة اول تعليق