قالت حركة “حماس” أنَّه “ما زالت الإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني يواصلان عمليات خداع وكي وعي أبناء الأمة بتكثيف التسويق والترويج لما يسمى باتفاقيات أبراهام”.
وأشارت الحركة في بيانٍ إلى أنَّه “في الذكرى السنوية الأولى لإبرام هذه الاتفاقيات المشؤومة مع الأنظمة المارقة على تاريخ وحاضر ومستقبل المنطقة، والتي تعتبر الوجه الآخر لصفقة القرن الأمريكية، التي تهدف إلى ترسيخ وتحقيق الهيمنة الصهيونية على المنطقة عسكريًا وسياسيًا واقتصاديا، ونهب ثرواتها، وتهميش القضية الفلسطينية، وعزل شعبنا الفلسطيني عن محيطه وعمقه العربي والإسلامي، وتهيئة الأرضية للاستفراد به والانقضاض عليه، في ظل أكبر عملية تهويد واستيطان يمارسها الاحتلال تستهدف هويته وحقه في أرضه ومقدساته، في ظل تصاعد الجرائم والانتهاكات الصهيونية بحق أسرانا البواسل، وبحق أبناء شعبنا في القدس والمسجد الأقصى المبارك، تنفيذا لمخطط الضم والتهجير ومحاولات شطب حق عودة اللاجئين، وتشديدا للحصار الظالم على قطاع غزة والتصعيد العسكري المستمر عليه”.
وحذَّرت “حماس” “من خطورة هذه الاتفاقيات وتداعياتها على القضية الفلسطينية، وعلى المنطقة العربية والإسلامية وأمنها القومي، وإزاء محاولات تسارع وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني”.
وأكَّدت أنَّ “ما تسمى باتفاقيات أبراهام هي مشروع صهيوني أمريكي بامتياز، تهدف إلى الانفتاح والتطبيع الإقليمي مع الكيان الصهيوني، ودمجه في المنطقة، وإقامة تحالفات معه لاستبدال أولويات الصراع بدلاً من أن يكون مع الاحتلال الصهيوني المحتل لفلسطين والخطر الأكبر على المنطقة، بصراع إقليمي داخلي، ينهك قوى الأمة وعوامل صمودها، ويعزل فلسطين وقوى المقاومة الفلسطينية، وكل من يدعمها ويقف معها رسمياً أو شعبياً أو مؤسساتياً، وترك المجال للاحتلال الصهيوني لاستكمال مشروعه التوسعي باستباحة الأرض الفلسطينية، ومصادرة الأراضي، وتهويد القدس وإحكام الحصار”.
ولفتت “حماس” إلى أنَّه “لقد استغل الكيان الصهيوني هذه الاتفاقيات المشؤومة في التغول على شعبنا الفلسطيني بتصعيده وتيرة الانتهاكات لحرمة المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين، وتكثيف سياسة التهويد في القدس، وهدم المباني والمنازل، وطرد وتهجير أهلها، وترسيم وتوسيع الاستيطان، وسرقة الأرض الفلسطينية، والعدوان الهمجي على قطاع غزة وإحكام حصاره، ما يؤكد خطورة استمرار مثل هذه الاتفاقيات وتداعياتها على شعبنا الفلسطيني”.
وطالبت “كل مَن تماهى مع هذه الاتفاقيات المشؤومة بضرورة الإسراع في تصويب هذا المسار السياسي الخاطئ، والانسجام مع طموحات كل شعوب المنطقة الرافضة لكل مسارات وأشكال ما يسمى بالتعايش والتطبيع مع الكيان الصهيوني، والتراجع عن هذه الاتفاقيات المخزية، والتحلل الكامل منها ومن أي شكل من أشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني، كما ندعو الشعوب العربية والإسلامية وكل قواها الحية إلى استعادة دورها القومي في الدفاع عن فلسطين ومكانتها كقضية مركزية للأمة”.
ودعت الحركة “إلى اعتماد استراتيجية وطنية فلسطينية إقليمية قوية وفاعلة لمواجهة المشاريع كافة التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها اتفاقيات أبراهام وصفقة القرن، والذي يتطلب استحضار واستعادة دور وأهمية العمق العربي والإسلامي الشعبي والرسمي للقضية الفلسطينية، وتحشيد طاقات كل محبي الشعب الفلسطيني ومؤيديه من المستويات كافة لمواجهة وإفشال هذا الخطر الداهم”.
قم بكتابة اول تعليق