حزب الله أفلت من كمين ٤ آب و رسالة عسكرية واضحة “لإسرائيل”

حسين شعيتو _ ليبانون نيوز

” حزب الله أفلت من كمين ٤ آب و رسالة عسكرية واضحة لإسرائيل ”

هي المرة الأولى منذ عدوان تموز ٢٠٠٦ التي يستخدم فيها جيش العدو الاسرائيلي سلاح الجو لضرب أهداف مباشرة في جنوب لبنان، غارات نفذتها المقاتلات الاسرائيلية على منطقة المحمودية “تلة الدمشقية” رداً على صواريخ مجهولة المصدر خرجت من المنطقة صبيحة الاربعاء ٤ آب ٢٠٢١ واصابت مستعمرة كريات شمونة في فلسطين المحتلة دون ان تفلح القبة الحديدية في اعتراضها.

في عالم السياسة والاستراتيجية لا يمكن فصل الحدث عن التطورات الداخلية والخارجية التي يمر فيها لبنان خصوصا في الآونة الاخيرة بعد المحاولات الواضحة لجر حزب الله الى الحرب الاهلية او الطائفية كتتويج للحصار الممارس منذ سنتين وتأكيد الشرخ بين الحزب وبيئته سواء عبر اغتيال علي شبلي او كمين خلدة الذي ذهب ضحيته ٣ شهداء وصولا الى السيناريو المرسوم ل ٤ اب ذكرى انفجار المرفأ والذخائر التي ضبطها الجيش اللبناني بسيارات المتظاهرين لتأكيد المؤكد بأن حدث تخريبي كان سيحدث لاستكمال ما فشل فيه كمين خلدة قبل يومين.

استبعاد الصدف في تسلسل الاحداث هذا والرد الاسرائيلي على الصواريخ عبر المقاتلات لاول مرة منذ خمسة عشر عاما شهدنا خلالها عشرات الرشقات الصاروخية المماثلة والتي كانت اسرائيل تكتفي بتمشيط الحدود بسلاح المدفعية كرد عليها يرجح نظرية ان جيش العدو على يقين بأن لحزب الله يد بضربة كريات شمونة ويأتي ذلك كرسالة صبيحة ذكرى الانفجار وبعد يومين من افشال الحزب شرارة الحرب الطائفية التي اطلقها كمين خلدة عبر ضبط النفس والجمهور وحتى عوائل الشهداء ومحبيهم وتنص الرسالة على اننا مستعدون لفتح جبهة الجنوب وضرب الاهداف في حال محاولة تمرير اي حدث فتنوي بين اللبنانيين عبر أدوات العدو في الداخل وظهر واضحا تلقف السفارة الأمريكية والعدو لتلك الرسالة بشكل واضح وانعكس ذلك في اداء الجيش اللبناني على الارض الذي يعتبر فريد من نوعه منذ ١٧ تشرين ٢٠١٩.

ما يمكن ان يعزز هذا التحليل هو الرد الاسرائيلي المكثف على المناطق الحدودية والاجتماع العسكري الذي استمر طويلا وعمليات الاستطلاع التي قام بها جيش العدو وصولا الى ضرب اهداف مباشرة بسلاح الجو في وقت متأخر من الليل زعم انها النقطة التي اطلقت منها الصواريخ صباحا وتحتوي على مراكز لحزب الله وهي المرة الاولى منذ حرب عام ٢٠٠٦ التي تلجأ فيها اسرائيل الى هذا التوسيع العسكري كرد على اطلاق صواريخ تستهدف فلسطين المحتلة او المستعمرات.

بناء على ما تقدم يمكننا اذا القول بأن الحزب حتى الساعة كسب جولة جديدة في وجه الفتنة الداخلية التي تحركها أدوات الخارج وافشل مخطط واضح وسيناريو إرهابي كان مرتقب في ٤ اب لولا البصيرة التي يديرها الحزب بطريقة ناضجة حالت بانقلاب السحر على الساحر.

تابعنا على فيسبوك

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply

لن يتم نشر بريدك الالكتروني في اللعن