صدر عن المكتب السياسي لحزب الكتائب اللبنانية، بعد إجتماع ترأسه رئيس الحزب النائب سامي الجميّل، بيان جاء فيه: “استمرار الفراغ الرئاسي يراكم على لبنان سوابق خطيرة تقوّض أسس الدولة وتطيح بما تبقى من مؤسساتها، والمسؤولية الكبرى في ذلك تقع على عاتق من يعطل اتمام الاستحقاق وإعادة تشكيل سلطة قادرة على معالجة الأزمات المتلاحقة التي تضرب البلاد وليس أقلها الشغور الذي يزحف الى مواقع حساسة الى موضوع اللاجئين السوريين الى التعيينات والتشكيلات وغيرها”.
وأضاف، “ما يُثار في الإعلام وعبر المنابر عن دعوات مفترضة الى الحوار تبقى وهمية ولا تعدو كونها حملات يقودها حزب الله لحرف الأنظار عن سعيه للاستئثار بالاستحقاق الرئاسي وفرض مرشحه، وهذا سلوك غير مشجع”.
كما وعبّر حزب الكتائب في بيانه عن رفضه لقرار البرلمان الأوروبي، “ما جاء في قرار البرلمان الأوروبي حول مسألة اللاجئين السوريين في لبنان والتوصية بإبقائهم على أرضه على الرغم من كل الأزمات التي يمر بها، والتي فنّدها القرار في سائر بنوده من تعطيل الاستحقاق الرئاسي الى إستشراء فساد وسوء الادارة والهيمنة على الارادة والسيادة”.
واعتبر أنه “كان من الأجدى أن تنصت الأطراف التي صوتت الى جانب القرار الى التحذيرات التي أطلقتها أطراف داخل البرلمان الأوروبي، تواكب عن كثب الوضع اللبناني وتعي خطورة هكذا توجه يحمّل اللبنانيين ما لا قدرة لهم على تحمله”.
ورأى المكتب السياسي لحزب الكتائب أن “المسؤولية تقع على الاتحاد الأوروبي في إنصاف لبنان عبر تقاسم وزر اللاجئين السوريين وتوزيعهم على دوله التي تملك القدرة الكافية على تأمين حياة لائقة لهم، بدل أن يعطوا اللبنانيين دروسا في الإنسانية”.
كما ولفت البيان إلى أن “المنظومة الحاكمة تصر على تخطي الدستور وتواصل مخططها بالتطبيع مع الفراغ وتجاوز المواقع الدستورية مرة عبر إحالة مشاريع قوانين من حكومة تصريف أعمال لا يحق لها أن تجتمع، وأخرى عبر محاولة تهريب تعيينات وأخيراً عبر محاولة إجراء تشكيلات دبلوماسية أقل ما يقال فيها أنها مخالفة للأصول المعمول بها في الوزارة نفسها وفي غياب رئيس الجمهورية”.
وأشار إلى أن “هذه الممارسات تمعن في ضرب المؤسسات وتضع البلد أمام واقع قرارات واجراءات من شانها أن تقضي على ما تبقى من هيكل الدولة اللبنانية”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق