عقد المكتب السياسي لحركة أمل اجتماعه الدوري برئاسة الحاج جميل حايك وحضور الاعضاء، وناقش المجتمعون الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وعقب الاجتماع، صدر البيان التالي: “ما جرى الخميس الماضي يضع جميع اللبنانيين أمام حقيقة ما تقوم به هذه الجماعات من محاولة لإحياء الفتنة الداخلية والانقسام الوطني وتهديد السلم الاهلي وإعادة اللبنانيين إلى زمن الحروب الداخلية”.
وتابع: “في أجواء مولد نبي الرحمة والانسانية والعدالة ونبي الهدى والاسلام محمد (ص)، تدعو الحركة الجميع في هذه اللحظات الوطنية الحرجة إلى استلهام معاني المولد النبوي الشريف من أجل يقظة وطنية صادقة تكرّس صيغة العيش الواحد والوحدة الوطنية، والابتعاد عن الحسابات الفئوية الضيقة والتوجه نحو موقف مسؤول في معالجة المشكلات السياسية والاقتصادية والاجتماعية”.
أضاف: “توقف المكتب السياسي لحركة أمل مجددًا أمام الجريمة الكبيرة التي ارتكبتها العصابات المسلحة والمنظمة يوم الخميس الماضي بحق المتظاهرين العزّل الابرياء الذين كانوا يمارسون حقهم السياسي المشروع في التعبير عن موقف الأداء الاستنسابي المشبوه للقاضي بيطار، والمسار الذي اعتمده في التحقيق بجريمة المرفأ، حيث ما جرى يضع جميع اللبنانيين أمام حقيقة ما تقوم به هذه الجماعات من محاولة لإحياء الفتنة الداخلية والانقسام الوطني وتهديد السلم الاهلي وإعادة اللبنانيين إلى زمن الحروب الداخلية”.
وأشار البيان إلى “أن المكتب السياسي للحركة يؤكد على الموقف الثابت برفض الانجرار إلى كل ما يخطط على هذا الصعيد من محاولة إعادة الامور إلى الوراء، والدخول في إي من ردات الفعل، وتشدد الحركة على ضرورة قيام الأجهزة الامنية والعسكرية والقضائية بدورها في توقيف كل الفاعلين والمتورطين والمحرضين، وإنزال العقوبات بهم، معاهدةً الشهداء والجرحى وكل اللبنانيين أنها لن تسمح بتجاوز ما حصل والالتفاف عليه بأي شكل من الاشكال”.
وأوضح أن “ما جرى كان قد استفاد مفتعلوه من الأزمة التي اوجدها الاداء الكيدي والاستنسابي والانتقائي والمواقف المتذبذبة وازدواجية المعايير، وما اقدم عليه القاضي بيطار والذي يُمعن في اشعال فتائل التوتير في عناوين الاحتدام السياسي اللبناني، لذا كان وسيبقى مطلبنا المحق هو في اتباع الاصول في التحقيق بجريمة المرفأ والكشف عن المتسببين الحقيقيين لهذه النكبة، وليس إيجاد بدل عن ضائع لإلباسه ثوب التهمة والادانة الجاهزة مسبقاً في الغرف السوداء التي يُمسك بمفاتيحها أدوات مشبوهة في الداخل والخارج تستهدف عناصر قوة لبنان ومنعته”.
وأعربت حركة أمل عن استنكارها “بأشد العبارات الجريمة النكراء التي أودت بضحايا وشهداء أبرياء سقطوا في التفجير الاجرامي الذي ارتكبته عصابات الاجرام الداعشي في أحد مساجد مدينة قندهار الافغانية بعد اسبوع واحد على تفجير مماثل، وان العالم الإسلامي بحواضره الدينية وقياداته السياسية ومؤسساته الامنية مدعو لاستئصال عصابات الاجرام مرة وإلى الأبد وإراحة البشرية من جرائمهم”.
وختم البيان: “تستنكر حركة أمل ما اقدمت عليه القوات الصهيونية بإغتيالها للمناضل والأسير المحرر والنائب السوري الشهيد مدحت صالح الذي كان علماً من اعلام الصمود بالأسر، والالتزام بالمقاومة ومواجهة العدو الاسرائيلي، وتتقدم الحركة من القيادة السورية ومن ذوي الشهيد بأحر التعازي”.
قم بكتابة اول تعليق