حذرت مجلة “فورين بوليسي” الأميركية، من أن نشوب حرب بين روسيا وأوكرانيا يمكن أن يكون له تأثير سلبي كبير على الأمن الغذائي في 14 دولة بآسيا وإفريقيا تعتمد على القمح الأوكراني.وأوضحت المجلة، أن كييف لديها بعض الأراضي الأكثر خصوبة في العالم، والتي تعد ضرورية لإطعام سكان عدة دول بإفريقيا وآسيا.
وأضافت “فورين بوليسي”، أن جزءً كبيراً من الأراضي الزراعية الأكثر إنتاجية في أوكرانيا يقع في مناطقها الشرقية، وهي تلك الأجزاء الأكثر عرضة للهجوم الروسي المحتمل.
ووفقاً للمجلة، فإنه من بين 14 دولة تعتمد على الواردات الأوكرانية لأكثر من 10٪ من استهلاكها من القمح، يواجه عدد كبير بالفعل انعدام الأمن الغذائي بسبب عدم الاستقرار السياسي المستمر أو العنف المباشر.
وقالت “فورين بوليسي” إنه لسوء الحظ، فإن جزء كبيراً من حقول إنتاج القمح في البلاد توجد شرقي أوكرانيا، وتحديداً في أقاليم خاركيف ودنيبروبتروفسك وزابوريزهيا وخيرسون، الواقعة غرب دونيتسك ولوهانسك، والتي يحتلها الروس والقوات المدعومة من موسكو.
وحذرت المجلة من أنه في حال تحول الهجوم المحتمل على أوكرانيا إلى استيلاء روسي على الأراضي، فقد يعني ذلك انخفاضات حادة في إنتاج القمح، وهبوطاً حاداً في صادراته، إذ يفر المزارعون من القتال. كما قد يسفر ذلك عن تدمير البنية التحتية والمعدات، ما يدفع اقتصاد المنطقة إلى حالة ركود. ولفتت المجلة إلى أن سعار الغذاء العالمية قد باتت آخذة في الارتفاع، ومن المتوقع أن يتفاقم انعدام الأمن الغذائي في العديد من البلدان النامية التي تعتمد على أوكرانيا.
قم بكتابة اول تعليق