قال المُحامي والمُحلل السّياسي جوزيف أبو فاضل عن قرار البرلمان الأوروبي، مُتحدثا عن رؤيته الشخصية للأمر، أن “من تحرّش بالبرلمان الأوروبي هو المسؤول عن قراره الأخير المتعلق ببقاء النازحين السوريين في لبنان واقصد به التيار الوطني الحر أي جبران باسيل وعمر حرفوش وغادة عون الذين طالبوا البرلمان الأوروبي بوضع عقوبات على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعلى الفساد، ففتح الملف اللبناني بكامله ووجدوا أن هناك من يطالب بعودة النازحين السوريين وهذا غير إنساني، فصدر القرار”.
وأضاف “باسيل هو مَن حمّس النواب للذهاب إلى البرلمان الأوروبي عبر بوسطة النائب فؤاد المخزومي، وكأنهم في نقليات الأحدب، تحول نوابنا إلى مجموعات تعمل فقط على المظاهر كي تبقى في السلطة لا يحسنون العمل ولا ينسقون فيما بينهم”.
ثمّ توجه أبو فاضل إلى الوزير باسيل قائلًا “”كذب وسلينا” هذا الرجل يحتاج لعلاج، وزير الخارجية من رجاله كذلك وزير الشؤون الإجتماعية، كيف يطالب الدولة بالتصرف وهو يشارك فيها؟ لماذا لا يقول ذلك مباشرة لوزرائه؟ والذي يمارسه التيار ليس سياسة رشيدة، ما يقوم به لا يعبّر عن الوزن المسيحي في البلد”.
وأكمل أبو فاضل “البرلمان الأوروبي الذي قصدوه لوضع عقوبات على حاكم مصرف لبنان حمّل التيار الوطني الحر وحزب الله وحركة امل مسؤولية الفساد الحاصل، ويد خفية فرنسية أميركية سحبت إسم الحاكم من موضوع العقوبات”.
وقال “يسعى جبران باسيل للقضاء على كل إسم مسيحي ماروني في البلد كي يحكم ويستريح، وفي حال بقي النازحزون السوريون في لبنان سنتحول إلى بلد ذو طابع إسلامي بسبب بطولات العماد ميشال عون وكذبه، فكل الذي وعد به منذ العام 1990 لم ينفذ منه شيئاً عندما وصل إلى السلطة”.
وقال عن الفريق المسيحي “المسيحيون يتدللون اليوم ولا يريدون إنتخاب رئيس للجمهورية، وكأنهم يديرون البلد لوحدهم، هذا غير صحيح يجب ان يستمعوا للمسلمين في مجالسهم الضيقة، وسياسة التيار العبسية دمرت البلد فبعد 46 مليار دولار لا كهرباء في لبنان، وبعد إنشاء السدود ما من سد فيه ماء، ولا يخجلون ولا يشبعون كأن امعاءهم أمعاء غول”.
ولفت إلى أنه “لم يعد لدينا قيادات مسيحية مارونية وسمير جعجع لا يحسن إدارة اللعبة وينتظر ما سيأتيه من الغرب ومن الشرق، في حال أكمل على هذا المنوال سيخسر قوته الكبيرة، هو بحاجة إلى ضربة معلم عليه الإتيان برئيس للجمهورية عليه إنتخاب فرنجية، اما جبران باسيل فيكذب على حزب الله والمقاومة عن طريق إستعادة المفاوضات، والهدف هو تمرير إستحقاق خروج سلامة من حاكمية مصرف لبنان وخروج قائد الجيش في شباط ليبقى باسيل وحيداً في الساحة وقد أعلم القوات والكتائب بمشروعه كي يمرر هذه المرحلة ليصل في نهاية المطاف إلى إنتخاب مرشح قطر الثاني اي الوزير السابق جهاد ازعور”.
وأكد أبو فاضل أن “فرنجية هو الوحيد الذي لديه مواصفات رئيس ويمكنه حل معظم المشاكل العالقة والتفاوض مع مختلف الأطراف داخلياً وخارجياً، يمكنه حل مشاكل لاسا والقرنة السوداء ويمكنه التفاوض لعودة اللاجئين السوريين، وعندما يصبح رئيساً لن يرضى أن تفرض عليه إرادة احد ولن يكون الرئيس الأول الذي يصل الى بعبدا بعد مقاطعة مسيحية”.
وختم بالتساؤل عن موقف “الكتل المسيحية المعارضة للحوار ولوصول فرنجية ماذا لو تمت التسوية وارسل الأمير محمد بن سلمان رسالة نصية يقول فيها نحن مع وصول فرنجية ماذا يفعلون؟”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق