بعدما دخلت إسرائيل مرحلة انتظار ردّ حزب الله، دخلت القيادة الاسرائيلية مرحلة من التوتر بعد خيبة كل رهاناتها على المفعول الردعي لكل رسائل التحذير والتهديد التي وجهتها عبر وسائل وقنوات متعددة. وعلى وقع الخطاب الاخير للامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، قام رئيس أركان جيش العدو غادي ايزنكوت، ومعه قائد المنطقة الشمالية اللواء افيف كوخافي، وقائد فرقة «هبشان» في الجولان العميد ينيف عشور، وقائد فرقة الجليل العميد امير برعام، بجولة ميدانية.
وشملت الجولة عدداً من نقاط المراقبة على الحدود مع لبنان وسوريا، وتابعوا عن كثب التحديات الناجمة عن الحرب الداخلية في سوريا، إضافة الى التدريبات في فرقة الجليل.
وفي الاطار نفسه، رأى معلق الشؤون العسكرية في القناة العاشرة، الون بن ديفيد، أن اسرائيل في «مرحلة انتظار، وما نشاهده في الايام الاخيرة هو نتيجة حالة استنفار تسود الجيش». ولفت الى وجود حالة توتر بفعل التسليم بحقيقة أن حزب الله ألزم نفسه بالرد على اغتيال الشهيد سمير القنطار. وأكد أنهم في إسرائيل ينصتون جيداً لكلمات الأمين العام لحزب الله ويأخذونها بمنتهى الجدية. ولفت الى أن حزب الله يبحث عن ردّ مدروس يشكل رداً على اغتيال القنطار، ولا يؤدي الى نشوب حرب. وتوقف بن ديفيد عند حرص ايزنكوت ونتنياهو على الرد على الامين العام لحزب الله، ما يعكس مستوى الجدية التي تعاملت بها المستويات السياسية والعسكرية والاستخبارية مع المواقف الاخيرة التي أعلنها السيد نصرالله. وهو ما لفت اليه أيضاً معلق القناة العاشرة بالقول إنهم في إسرائيل يتعاملون بجدية مع ما أعلنه نصرالله، مشيراً الى أن قوات الجيش الاسرائيلي مستعدة على الحدود اللبنانية والجولان وتغيّر روتينها، وعلى هذه الخلفية لا ينامون دائماً في مواقعهم المعروفة، وأحياناً ينتقلون للنوم في حرج مجاور.
الى ذلك، شدد بن ديفيد على أنه في كل مستويات قيادة المنطقة الشمالية، هناك إدراك بأن رد حزب الله سيأتي، وكما يبدو خلال أيام أو خلال الاسابيع المقبلة.
في السياق نفسه، ذكر موقع «واللا» الاخباري أن الجهات الامنية في اسرائيل تستعد لإمكان أن يحاول حزب الله تنفيذ عملية ضد الجنود الاسرائيليين على طول الحدود الشمالية. ونقل الموقع عن مصدر أمني رفيع قوله «أنا لا أستطيع أن أبقى غير مبال بعد ما قاله نصرالله. أنا أريد أن أبقى حكيماً». وأوضح المصدر أن الجيش الاسرائيلي مستعد لكل التطورات على الحدود السورية، بعدما أعلن الأمين العام لحزب الله أن الانتقام آت من البحر حتى حدود الجولان.
علي حيدر- الأخبار
قم بكتابة اول تعليق