شدد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين جشي على أنه لا يصح أن يظلم الوطن لأجل رضا بعض من أبنائه في مسألة تشكيل الحكومة، وبالتالي، لا بد من التنازل لمصلحة الوطن والمواطنين حيث يعيش معظم الناس في هذا البلد، وأكبر همّهم تأمين لقمة عيشهم والحاجات الضرورية للحياة، فيما يقارب البعض الأمور وكأنه لا يوجد أزمة خانقة يعيشها اللبنانيون.
كلام النائب جشي جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله لفقيد الجهاد والمقاومة عماد حسين علي في باحة مجمع الإمام موسى الكاظم (ع) في محلة الشبريحا، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات والأهالي، حيث قال إننا نقف اليوم لنؤبّن مجاهدًا ورجلًا صالحًا، مؤدبًا وخلوقًا ذا سمعة طيبة، وكان حاضرًا في ميادين الجهاد، سواء في المشاركات الجهادية في سوريا أو في غيرها كمجاهد في صفوف التعبئة الجهادية في المقاومة بدون أي بدل مادي، فالقلب يحزن والعين تدمع، ولا نقول إلاّ ما يرضي الرب، وإنا على فراقك يا عماد لمحزونون، وإن ما يعزينا أن عماد مات على الإيمان مظلومًا، فالموت حق لا مفر منه.
وتوجّه النائب جشي للمعنيين بتشكيل الحكومة بالقول: “ارحموا بلدكم وأهلكم، وسارعوا في تشكيل الحكومة ورفع الضيم والأذى عن العباد والبلاد، فأنتم مسؤولون أمام الله أولًا، وأمام التاريخ، وأمام شعبكم”.
ولفت النائب جشي إلى أن بواخر التحدي التي تحمل المحروقات من الجمهورية الإسلامية الإيرانية على وشك أن تكسر عنفوان وجبروت الأميركيين وأتباعهم وهي تمخر البحار أمام أعينهم ولا يجرؤون على فعل شيء، فإنها أراضٍ لبنانية على طول طريق الرعب الذي يملأ قلوبهم خوفًا من أبطال المقاومة وصناع الانتصارات.
وتوجّه النائب جشي لأدعياء السيادة والحياد في لبنان بالقول: “ألا ترون التدخل الأميركي الوقح في بلدنا؟ وما ورد عبر السفيرة شيا والوفد الذي جاء مؤخرًا، يعبّر عن اعتراف صريح بممارسة الحصار على لبنان من جهة، والتهديد بالعقوبات من جهة أخرى بمنع وصول المحروقات من إيران، بالإضافة إلى الخروقات الجوية المتكررة للعدو الإسرائيلي، فهل عميت عيونكم وخرست ألسنتكم؟ ولكن للأسف، نرى سيادتكم معوجة وتحتاج إلى تقويم، وحيادكم متحيّز، وهذا على فرض حسن النوايا، وإلا لقلنا أكثر من ذلك”.
وأكد النائب جشي أن المقاومة اليوم أقوى من أي زمن مضى، والأيدي الشريفة قابضة على الزناد، وإذا كانت أميركا قد هددت بالحصار، فنحن بصدد كسر هذا الحصار اللئيم، والذي ينم عن حقدها مع أتباعها على المقاومة وعلى وطن المقاومة.
وختم النائب جشي بالقول إننا اليوم وفي ذكرى شهادة الامام زين العابدين عليه السلام، نقول كما قال عليه السلام، نحن قوم لا نهاب التهديد أيًا كان مصدره وطبيعته، ونقول للأمريكي وأتباعه من الإسرائيلي وغيره، لقد جرّبتم المنازلة مع المقاومة وشعبها في الميدان في الأعوام ١٩٨٢ و١٩٩٣ و١٩٩٦ و٢٠٠٦، وأخيرًا حرب التكفيريين في سوريا عام ٢٠١١ وفي لبنان عام ٢٠١٧، وكان نصيبكم الفشل والخسران، وتراجعتم عما أردتم خائبين، وذهب مشروع “رايس” الذي سمّته بالشرق الأوسط الجديد أدراج الرياح.
قم بكتابة اول تعليق