قال رئيس التيار الوطني الحر، النائب جبران باسيل خلال كلمته اليوم:
“قضيّتنا ما بتموت، ومشروعنا كلّف دم ونضال وتعب وتفاهمات وخصومات، هالمشروع هو ملك جمهور التيار، مش ملكنا ولا ملك حدا، ونحنا مكلّفين بحمايته وتنفيذه. رئاسة الجمهورية والوزارة والنيابة والسفارة والمديريّة هي مواقع وصلّونا عليها الناس وجمهور التيار، وهي ملكهم ومش ملكنا، وحقّهم يحاسبونا على ممارساتنا فيها، ونحنا دايماً منحترم إرادتهم، الناس ما انتخبوا اسماء – الناس اختاروا مشروع”.
وأكمل: “من باب العاطفة منفتخر ومنتأثّر بكلمة التيار العوني لأنّها بتحمل اسم الرئيس المؤسّس. ولكن المؤسّس الجنرال عون، يلّي بنضاله وحياته عكس ارادة وخيارات الناس، ما كان مشروعه بناء تيار عائلي (لا عوني ولا باسيلي)، بل مشروعه كان وبعده بناء تيار وطني حرّ – يعني مؤسّسة حزبيّة، المسؤولين فيها بيوصلوا بإرادة الناس وبيتغيروا بإرادة الناس؛ ولمّا بيضهروا عن ارادة الناس، بيضهروا من مواقعهم – بس المؤسّسة بتبقى وبتكبر وبتتطوّر”.
وقال: “ما منجبر حدا ومنفرض عليه، ولكن ما حدا بيجبرنا وبيفرض علينا، وما فيه أقليّة صغيرة تفرض على اكثريّة كبيرة. منضل نتحاور ونتحاور ونتحاور، بالنا طويل ونفسنا طويل، ولكن لمّا بيصدر القرار، القرار بيصير اكبر من الجميع والجميع بيلتزم فيه؛ وأي تعبير بيكون داخل التيار ومش خارجه لحتّى ما يطال من هيبة التيار”.
وتابع: “نحنا مش ضعاف لا داخل التيار ولا خارجه، وما حدا بيمسكنا بإيدنا يلّي بتوجعنا لأن في عدّ اصوات بانتخابات الرئاسة – صوت التيار هو اقوى واعلى من الكل”.
ثم أضاف: “غير هيك، الفرض من اي جهة يؤدّي لفشل الرئيس، لو نجح بالانتخاب بدّنا بالخلاصة، رئيس ما حدا بيفرضه علينا، ولكن نحنا ما منفرضه على حدا وهيدي هي المعادلة يلّي ممكنة اليوم: تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس، والبرنامج هو الحل. هيك قال السيّد هاشم صفي الدين عن ضرورة التوافق ونحنا معه، وهيك اقنعنا البعض من الفريق الآخر بعدم المواجهة برئيس تحدّي. وكل شي غير هيك هو مزيد من النزف والقهر والمعاناة ومضيعة الوقت”.
وعلل باسيل سبب عدم ترشح لرئاسة الجمهورية قائلًا:
“نحنا واعيين ومدركين انّو الظروف الحالية ما بتسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وحتى اذا وصل بظلّ النظام الحالي والمنظومة المتحكّمة ما بينجح. وكرمال هيك انا ما ترشّحت لحتّى جنّب التيار مزيد من الأذى والقهر. حميت التيار بعدم الترشّح مش حتّى نغرّق حالنا بطموحات اصغر من البلد وحسابات اصغر من التيار”.
وتابع: “همّنا وصول رئيس جمهورية بيناسب المرحلة. وندعمه لينجح ونخلّص نحنا واياه البلد، من دون ما يكون مرشّحنا ونحمل اخطاءه اذا فشل. ندعمه لحتّى يتمكّن من جمع اللبنانيين حول مشروع سيادي اصلاحي انقاذي! ونعارضه اذا استمرّ بنفس نهج المنظومة والفساد واستمرّ بمشروع الفشل واللادولة”.
وبالنسبة للمرشح جهاد أزعور، قال باسيل:
“صار معروف انّو نحنا تقاطعنا مع كتل نيابية اخرى على اسم جهاد ازعور من بين اسماء اخرى اعتبرناها مناسبة وغير مستفزّة نحنا اعطينا موافقتنا عليها وعدم ممانعتنا لوصولها وهم اختاروا واحد منها؛ ونحنا رأينا انّو يصير التقاطع على اكثر من اسم لمزيد من المرونة، ولأن ما بيجوز يتّفقوا المسيحيين على اسم وسنرفض وما يوصل”.
وأكمل باسيل: “يللي صار تطوّر ايجابي حتى ما حدا يتّهمنا بتعطيل الانتخاب لأن ما كان عنّا موقف الاّ رفض الآخر او الورقة البيضاء. وهيدا تطوّر مهمّ لحتى نقول انّو التعويض عن عدم وصول من يملك الحيثيّة التمثيليّة بيكون فقط من خلال اتفاق الكتل الأساسية على دعمه واعطائه التمثيل اللازم. وهالتقاطع يؤدّي للتصويت له في حال دعينا الى جلسة انتخاب بدل التصويت بالورقة البيضاء واكيد مش التصويت للمرشّح الآخر”.
وتابع: “التقاطع اذاً على اسم هو انجاز ضروري ولكن هل هو كافي لانتخاب الرئيس؟ لا ! ليش؟ لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديّه، والمطلوب من جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. البرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحّد الجميع على توجّهات هي اهم من اسم الرئيس – وعندها بيجي رئيس محصّن بالاتفاق على برنامج ومؤمّن له النجاح”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق