قال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال عشاء هيئة قضاء المتن اليوم”بعد كم يوم بيرتفع عن كاهل اللبنانيين كابوس رياض سلامة احد اكبر اعمدة الفساد ورئيس المنظومة المالية الحاكمة لبنان”.
وتابع “كان افضل ان يتم طرد سلامة ومحاسبته وسجنه على انتهاء ولايته، ولكن لا تنسوا انّهم حاولوا يمدّدوا له ونحن من اكبر المساهمين بمنعه وهيدا نوع من المحاسبة ولكن لا يكفي”.
وأوضح باسيل أن سلامة سيحاول التخريب على الدولار بما له من ادوات ليقول “ليكو بعدي كيف بتصير الليرة”.
وأكمل “يريدون الآن الاستمرار بنفس السياسة، عبر حاكم جديد او عبر نواب الحاكم. اي هناك تمديد للشخص او تمديد للسياسة، نفس الشيء.
ونحن نرفض كل هذا، لأن الاستقرار الحقيقي هو باحترام القوانين والشفافية ومنع السرقة والفساد والهدر واحترام السوق وقاعدة العرض والطلب واللجوء الى الاستقرار الطبيعي وليس المزيّف”، مضيفًا:” الحل عبر امرين اثنين، اولهما ان يقوموا بتعيين شخص مشهود له بالكفاءة والآدمية عبر القضاء العدلي او الاداري. والتوافق السياسي على الشخص المناسب هو أفضل غطاء وأهم من اي اجراء غير دستوري بالحكومة”.
وأردف “اذا استمرّوا على رفضهم بعناد ونكد، يبقى حل واحد وهو بحسب القانون ان نائب الحاكم الأوّل يتسلّم الصلاحيات الكاملة ومعه المجلس المركزي بصلاحياته المحدودة. وغير مهم اذا استقال احدهم او لا، لأنّهم ملزمين بمتابعة مهامهم”.
أضاف: “نواب الحاكم عبّروا بكتاب رسمي بـ 20 تموز انّهم غير مستعدّين لمخالفة القوانين، والاستمرار بسياسة رياض سلامة، وانّهم يريدون منصة صيرفة حقيقية وشفافة وغير وهمية، ويريدون توحيد سعر الصرف تدريجياً، ويريدون الاصلاحات القانونية من مجلس النواب، ويريدون تغطية قانونية لأي صرف من خارج القانون. ممتاز! شو بدّنا احسن من هيك؟!
اذا واحد بدّو يفكّر، مع التشديد على “اذا”، يعطي نواب الحاكم تشريع من مجلس النواب، لازم يكون ان المصرف المركزي يقرض الحكومة لأمور غير مفتوحة ومحدّدة بنوعها وبكلفتها، على ان تعيدها بفترة محدّدة من خلال موازنة 2023 ومش كذبة موازنة 2023، وتكون مرتبطة باقرار القوانين الاصلاحية وضمن برنامج زمني محدّد وواضح ومبرمج”.
ثم تطرّق باسيل إلى ملف الرئاسة قائلًا “ثمن مرشحهم لرئاسة الجمهورية بالنسبة لنا لن يكون اقل من لامركزية موسّعة مدفوعة سلف باقرارها بقانون، وصندوق ائتماني مدفوع سلف باقراره بقانون، وبرنامج بناء الدولة … وغير هيك افشلوا لوحدكم..
الحوار مش ببلاش ما بقا في هدايا الحوار او التشاور او المشاورات المكثّفة لها شروطها للنجاح، وما بقا نعطي وقت لحدا مجاناً”.
وتابع “اي حوار لإضاعة الوقت او تشتيت الجهد هو غير مقبول ومرفوض من قبلنا. واي حوار جدّي ويؤدّي الى نتيجة فعلية هو مرغوب ومطلوب شرط ان يتحدّد برنامج واضح، وبمدّة زمنية محدّدة وبنهائية واضحة للحوار. وما هو مطروح علينا اليوم يتطابق نظرياً على الاقل مع ما نطالب به منذ زمن طويل..
ربط نهاية الحوار بجلسات انتخاب يلتزم رئيس المجلس بالدعوة اليها قبل بدء الحوار يعني انتخاب رئيس بشهر ايلول امّا عبر التوافق وهو ما نفضّله الف مرّة، او عبر الانتخاب الديمقراطي الذي يبقى افضل من الفراغ اذا ما بدن توافق”.
وقال باسيل “الحوار على البرنامج والمواصفات يمكن ان يفتح آفاق لتسميات جديدة وللناس ان تبحث عن توافق او عن مرشح يحظى بالـ 65 صوتاً. واذا جرت جلسات متتالية ولم يحصل احد على 65، لا تعود ملامة التعطيل ملقاة على الثنائي الشيعي، بل يصبح الزاميا علينا جميعاً لإيجاد مرشح التوافق الذي يحصل على 65. وحان وقت الانتهاء من العناد والمكابرة وانتظار الخارج او تطورات في الداخل”.
وشدد باسيل على أن “كل عناد يقابله عناد، وكل تمسّك بمرشحهم يعني تمسّك بمرشحنا جهاد ازعور وعدم التنازل عنه. وكل مرونة تقابلها مرونة. يجب ان ينتصر العقل خاصةً ممن هم معروفون برجاحة العقل، ولا يجب توقف البلد على كلمة او موقف شخصي او مراعاة او ايجاد المخارج”.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق