أكدت الدول الضامنة لمسار أستانا حول تسوية الأزمة السورية في ختام أعمال الجولة الخامسة عشرة من المباحثات عزمها على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وإعاقة المخططات الانفصالية الهادفة إلى تقويض سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وتهديد الأمن القومي لدول الجوار إضافة إلى إدانتها الهجمات الإسرائيلية العسكرية المتكررة على سوريا.
وجاء في البيان الختامي المشترك الأربعاء ” تم بحث الوضع في منطقة خفض التصعيد بإدلب بالتفصيل والتأكيد على ضرورة الحفاظ على الهدوء “على الأرض” من خلال التنفيذ الكامل لجميع الاتفاقات القائمة بشأن إدلب. ”
وأضافت الدول الثلاث في بيانها في ختام الجولة الخامسة عشرة من المباحثات والتي جرت على مدى يومين في مدينة سوتشي الروسية. ” تم بحث الوضع في شمال شرقي سوريا والاتفاق على أن تحقيق الأمن والاستقرار على المدى الطويل في هذه المنطقة لا يمكن ان يتم إلا على أساس الحفاظ على سيادة البلاد وسلامة أراضيها. والتأكيد على رفض جميع المحاولات لخلق واقع جديد “على الأرض” ، بما في ذلك مبادرات الحكم الذاتي غير المشروعة بذريعة مواجهة الإرهاب ، ومعارضة المخططات الانفصالية في نهر الفرات ، الهادفة إلى تقويض وحدة سوريا وتهديدها للأمن القومي للدول المجاورة”.
-التأكيد على محاربة الإرهاب بكافة أشكاله
أعربت الدول الضامنة لمسار استانا في بيانها النهائي عن عزمها محاربة الإرهاب بكافة أشكاله ومعارضة جميع الخطط الموجهة لتقويض سيادة ووحدة الأراضي السورية والتي تهدد الأمن الوطني للدول المجاورة.
وأكد البيان “ندين تصاعد العمليات الإرهابية في مختلف أنحاء سوريا ، مما يؤدي إلى وقوع إصابات بين المدنيين. كما تم الاتفاق على مواصلة التعاون من أجل القضاء النهائي على تنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة [ تنظيمان إرهابيان محظوران في روسيا] وجميع الأفراد والجماعات والمؤسسات والمنظمات الأخرى المرتبطة بالقاعدة أو داعش والجماعات الإرهابية الأخرى المعترف بها على هذا النحو من قبل مجلس الأمن الدولي ، مع ضمان حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وفقًا للقانون الدولي الإنساني. – الإعراب عن القلق البالغ إزاء تزايد الوجود والنشاط الإرهابي لهيئة تحرير الشام وغيرها من التنظيمات الإرهابية التابعة لها والمعترف بها من قبل مجلس الأمن الدولي والتي تهدد المدنيين داخل وخارج منطقة خفض التصعيد في إدلب”.
أدانت الدول الضامنة لمسار أستانا الهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
-اللجنة الدستورية والحل السياسي في سوريا
هذا وأكدت الدول الضامنة لمسار أستانا أن “لا حل عسكريا للنزاع في سوريا .
وأعربت الدول الثلاث في بيانها عن “القناعة بعدم وجود حل عسكري للصراع السوري مؤكدة من جديد على الالتزام بالمضي قدما في عملية سياسية قابلة للتطبيق وطويلة الأجل، يقودها وينفذها السوريون أنفسهم، بدعم أممي وفقا لقرار مجلس الأمن 2254 “.
وعن اللجنة الدستورية اكد البيان على “الدور المهم للجنة الدستورية في جنيف، التي تم إنشاؤها بمساهمة حاسمة من الدول الضامنة لصيغة أستانا، وتنفيذاً لقرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي. ”
وأضاف البيان “ناقشنا بالتفصيل الاجتماع الخامس للجنة الدستورية ، الذي عقد في جنيف في الفترة من 25 إلى 29 كانون الثاني /يناير 2021 ، وأكدنا على دعم عمل اللجنة من خلال التفاعل المستمر مع الأطراف السورية وأعضاء اللجنة الدستورية والمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لسوريا غير بيدرسن كميسر لضمان عملها المستدام والفعال ”.
-الوضع الإنساني وجائحة كورونا
وجاء في بيان الدول الثلاث “نعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع الإنساني في سوريا وتأثير جائحة فيروس كورونا ونشير الى انها تعقد بشكل كبير عمل النظام الصحي بسوريا والوضع الاجتماعي والاقتصادي والإنساني. ونرفض جميع العقوبات الأحادية الجانب التي تنتهك القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وخاصة في سياق جائحة فيروس كورونا”.
وأضاف البيان ” نؤكد على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية لجميع السوريين في جميع أنحاء البلاد دون تمييز وتسييس وشروط مسبقة. من أجل دعم تحسين الوضع الإنساني في سوريا وإحراز تقدم في عملية التسوية السياسية، وندعو لمجتمع الدولي والأمم المتحدة ووكالاتها الإنسانية إلى زيادة المساعدة لسوريا “.
-عودة اللاجئين
شددت الدول الضامنة على أهمية تسهيل العودة الآمنة والطوعية للاجئين والنازحين إلى أماكن إقامتهم في سوريا وضمان حقهم في العودة والدعم.
وجاء في البيان ” ندعو المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم المناسب ونؤكد الاستعداد لمواصلة التفاعل مع جميع أصحاب المصلحة، بما في ذلك مفوضية شؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات الدولية المتخصصة “.
-الاجتماع القادم في نور سلطان
كما قررت الدول الضامنة لأستانا حول سوريا عقد الاجتماع الدولي السادس عشر في العاصمة الكازاخستانية، نور سلطان منتصف عام 2021.
هذا واحتضنت مدينة سوتشي الروسية أعمال الجولة الـ15 لمباحثات “مسار أستانا”، والتي عقدت على مدار يومين 16 – 17 شباط/فبراير الجاري، بمشاركة وفود من الأمم المتحدة الدول الضامنة روسيا، إيران، وتركيا، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة.
قم بكتابة اول تعليق