أعلن الرئيس الفيليبيني فرديناند ماركوس، الخميس في طوكيو، التوصل إلى اتفاقات عدة مع اليابان فيما تسعى الدولتان إلى تعزيز علاقاتهما خصوصًا في مجال الدفاع في ظلّ توسّع الطموحات الصينية في المنطقة.
قال ماركوس في ختام اجتماع مع رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا “إن شراكتنا الاستراتيجية أقوى من أي وقت مضى، فيما نبحر معًا في المياه المتقلبة في منطقتنا”.
وجاءت زيارة ماركوس للأرخبيل بعد أسبوع على الإعلان عن اتفاق مع الولايات المتحدة يسمح للجنود الأميركيين باستخدام أربع قواعد عسكرية إضافية في الفيليبين. وتجري الفيليبين واليابان مناقشات بشأن اتفاق دفاعي مهم.
وسيسمح “اتفاق الوصول المتبادل” لكل من البلدين بنشر قوات على أراضي البلد الآخر للتدريب وعمليات أخرى.
ووقعت اليابان، التي اجتاحت واحتلت الفيليبين خلال الحرب العالمية الثانية، اتفاقات عسكرية مماثلة مؤخرًا مع المملكة المتحدة وأستراليا.
وتستمر المحادثات من أجل إبرام “اتفاق الوصول المتبادل”، لكن ماركوس وكيشيدا اتفقا على إجراءات لتسريع نشر الجنود من الجانبين في إطار المساعدة الإنسانية والإغاثة في حال حصول كوارث.
من خلال هذه المبادرة، يسعى الرئيسان إلى تجنب إثارة غضب بيجينغ، حسبما رأى أستاذ العلاقات الدولية في جامعة “دو لا سال” في مانيلا ريناتو ديكاسترو.
وقال ديكاسترو لوكالة فرانس برس “إن البلدَين يدركان جدًا أنهما ضربا على وتر حساس (من خلال) خلق إمكانية تطويق آسيوي للصين”.
من جهة بيجينغ، “قد يشكّل ذلك بداية +حلف شمال أطلسي آسيوي+” في مواجهة الصين، وفق قوله.
ووقع وزراء فيليبينيون ويابانيون اتفاقيات عدة أخرى في مجالات البنى التحتية والزراعة والتكنولوجيا خلال زيارة ماركوس الذي التقى أيضًا الإمبراطور الياباني ناروهيتو الخميس.
وأعلن كيشيدا أن الحكومة اليابانية والقطاع الخاص يقدمان للفيليبين برنامج تنمية بإجمالي 600 مليار ين (4,3 مليارات يورو) يستمر حتى آذار 2024.
______________________________
🌍 للاطلاع على أحدث الأخبار المحلية والعالمية من وكالة نيوز ليبانون بإمكانكم متابعتنا على الروابط التالية:
قم بكتابة اول تعليق